يامال الذهاب - مطلق بن شويه

ليتنا ياصاحبي نقضي الدنيا شباب
كان أعيّفك المحبين قبلي وبعدي

لكن اللي قدرته ماتغطيها السحاب
خلّت الأعمار تاقف والايام تعدي

أعرف إنّك من تراب ومردّك للتراب
خلّك اللي يُخلق إنسان ويموت أجودي

الوفا في الحب مثل الأمانه في الرقاب
ملتزم فيها سنافي وخاينها ردي

وأنت حاول تحفظ الود ياسمح الجناب
مثل ما بلادك تحفظ الجمايل لبلدي

لاتغيّرك الليالي .. ويغريك الغياب
وتحداني والجفا منك حاديني حدي

نبض قلبي يوم ودّا .. ونبضه يوم جاب
مايقول : الا عسى الله يسامح ويهدي

عد غلطاتك على يدك وأحسبها حساب
إنسها .. ومسامحك .. وأذبح لنفسك فدي

كود ذيك الغلطه اللي تعاب وتستعاب
غلطةٍ ضيّعت عمري وراها وجهدي

طعنةٍ من سيف عنتر ومن شلفا ذياب
تنتهي بين الضلوع القصار وتبتدي

ماهقيتك يوم الأجساد تسترها الثياب
بالجفا عريت صبري ؟! وعريت جسدي ؟!

ليه ؟؟ وأنا اللي عشانك تحديت الصعاب
وفي دروبك متعب أقدام رجلي بالعدي

إن ضواني الليل سريتها بليا ركاب
وإن نويت سهيل .. وجهت وجهي للجدي

من عذابي كل خطوه وخطوه من عذاب
الليالي سرمديّه ودربك سرمدي

وين أيمم شوف عيني وأنا اخيلك سراب
كل ماضميت زولك تلاشى من يدي

مذهبٍ حالي بطاريك يامال الذهاب
مابقى فالقلب من سبّتك عرقٍ ندي

ليت مايفتح على باب شعري منك باب
لاتثاقلت اجلساي .. وجفاني مرقدي

وأرسمك قدام عيني على صفحة كتاب
وأنت بين السالميّه .. وبين الأحمدي

إن نسيتك .. فأعرف إنّي موارا فالتراب
وإن تذكرتك .. عسى الله يسامح ويهدي

وان تعدتك المشاريه .. وأخطاك العتاب
أعرف ان منتب سنافي ولانتب أجودي

© 2024 - موقع الشعر