مودماني

الشعر هبّت هبايبْه وغشاني
ومالت غصون الورود النرجسيّه

حرّك إحساس المشاعر في كياني
وأحرقتني جمرته والنار حيّه

كل ماجريت صوتي وانتشاني
من لهيب الشوق نشوه عاطفيّه

قمت أغنّي غير عن كل الأغاني
فالهجيني واللحون السامريّه

والشعر وهبه وأحاسيس ومعاني
وفكر وبحور وخيال وعبقريّه

إن كتبني فالورق كلٍ قراني
وأن كتبته غردي يالراعبيّه

وشاعرٍ يكتب قصيد ولايعاني
والله إن ماله شداد ولا مطيّه

صاحبي يالناعم الغض اللياني
همستك فكره وشوفك شاعريّه

مر في واحة خيالي لو ثواني
واقصر اخطا رجلك وريّع شويّه

والله أن مانيب بفلان الفلاني
كان ماجبت القصيد فمزهريّه

أن كتبته فيك صح الله لساني
يوم ماله يم غيرك قابليّه

ليه وأنت اللي تغيض الخيزراني
لانثنى عودك بغيّ وعنجهيّه

مترفٍ تمشي وينبت قحوياني
تحت رجلينك وفوق الجرهديّه

فيك حسنٍ طاغي وسحرٍ عماني
يابري حالي وبسم الله عليّه

ماخبرت الوقت قد جاد وعطاني
لين جيت وجابك الله في يديّه

فاردٍ عوج المحاديب المحاني
أقلط وفالك قدوع وشاذليّه

أرحب وفنجال بن وزعفراني
سقتها حشمه وحب ومقدريّه

لين قدرك طاول سهيل اليماني
خل عنك المملكة والفيصليّه

وسط قلبي لك مسافات ومواني
ذي دروبك فالحشا روحه و جيّه

في عروقي من مكان إلى مكاني
أتنقل من كريه لي كريّه

ضمتك حب وتباريح وتفاني
من دموعٍ زرق وجروحٍ نديه

جيت لك عينٍ تتوق وقلب حاني
وأنت قلبك خالي وعينك خليّه

وان حداك الوقت وأبعدك وحداني
وساقتك سود الليال السرمديّه

حاول تعلم خفوقك لانساني
الخوي من عادته يذكر خويّه

لاتعلقني على باب الأماني
ولاتوردني الضما والمهمهيّه

كان ماتدري إدر يامودماني
والله إنك وسط هذيّه وذيّه

صاينك عن عين حسد وهرج شاني
وحافظك فيها مثل حفظ الوصيّه

بس قبل تروح اسمعني ثواني
وريع فبالي وفي فكري شويّه

كان ماطوعت لك عوب المعاني
قلي الذمه من الذمه بريّه