كلّي ظما - محمد جارالله السهلي

بيني وبين الشقا سلام رديّه
يفتل جروحي وانا انقضها بموالي

عيّدبي الهم واثر الدمع عيديّه
ولاني بذاخره دام عيوني عيالي

يا عين هلّي دموعك كل عصريّه
وان لمتك فيوم قولي : ( مالك ومالي )

محتاج طاروق له معنى وقافيّه
واستبشري خير ! والشعر يتهيّالي

القدح من فكري وفالراس جنيّه
وان حضّرت بي كتبت العالي العالي

ما شلتها عرضه ! ولا هي هجينيّه !
غنّيتها مدري الطاروق غنّالي

بس الوكاد إنها : قصّه غراميّه
ابطالها همي وغمي وغربالي

وان قالوا الناس : ذا طبع الهواويّه
قلت : استوى عندي الترياق والحالي

العشق بلوى ونفسي فيه مبليّه
خلوني اكتب وافضفض لا تفضالي

المسأله أكبر من احلام ورديّه
الحزن لا من لفا جيته على فالي

حزني واعرفه واعرف ابسط مواريّه
ولاني لحالي كثير اللي عرف حالي !

يا وجد حالي وجود اللي هقاويّه
خانته باغلى رفيق ولا لقى والي

وياوجد حالي وجود اللي بناخيّه
عن عسر حاله وضيقه داله وسالي !!

في غيبة اللي تمادى بالانانيّه
وخلاني بوجه حزني واقف لحالي

يا موّسع الضيق لامن مر طاريّه
كن الوسيعه تضيق ان مر في بالي !!

وين انت ؟ ياللي غيابك مثر ٍ فيّه
غايب !! واحسك معي !! واشوفك قبالي !!

طيفك ليا مر حاجه لا إراديّه !
اتبع سرابه واجيه اسابق ظلالي

ياللي من حروفك تغار الرومنسيّه
والله قبل لا افقدك فاقدك جوّالي !!

في ( بحّتك ) شي ؟! يشبه حزن مرثيّه !!
ومن غاب صوتك وانا اللي صدق يرثالي

وعيونك السود إعجاز وخياليّه
نادر شبهها مثل ما تندر خصالي

ونظرتك تهدم كياني بكل عفويّه
سلهم وشف كيف يبدى في ّ زلزالي

وعودك ليا مال يا المترف بحنيّه
قمت اتعزوى واطوّح لجله عقالي

وقلبي على ظمّتك يسابق يديّه
ويردني طيب ابوي ومرجلة خالي

تكفون ياللي تمرونه علانيّه
قولوا له : الموت لامن غاب يبرالي !

وقولوا له : ان غيبته ما هيب عاديّه
وخلوه يرجع يشوف بعينه احوالي

وقولوا له : انه ذبحني لعنبوا حيّه
ما يرحم الشوق غالي ينتظر غالي !!

وقولوا له : ان صد والصده نهائيّه
اشوالي آصد !! لا والله وش اشولي !!

حيل الله اقوى عساها روحه بجيّه
وعساه ما يبطي ويرجع ويسعالي

وقولوا له : الله حسيبه كان له نيّه
ما عاد يرجع لي وقولوا له التالي :

حرام كلّي ( ظما ) وايديه ( وسميّه )
وحرام ( مالي أمل ) مدامه ( آمالي ) !!

© 2024 - موقع الشعر