بين خالد بن مقبول العصيمي و محمد العصيمي - محمد بن حويل العصيمي

هذه القصيده للشاعر خالد مقبول العصيمي
وهي مرسلة للشاعر محمد بن حويل العصيمي

والتي يشكو فيها من مرارة الاصحاب واختلافهم
في هذا الزمان

حيث يقول : -
وصّلوا عني تحيه وردوا لي سلام

في بيوت اشعار من هاجس ٍ غنّابها
وانقلوا عني مكاتيب وأولها اهتمام

من ديار ٍ كن صف الرصاص هضابها
غرب حضن المرتكي شرقي ّ البيت الحرام

طيّبوها من ورود الهدا باطيابها
طيّبوها الورد والفل مع نسمة غمام

وارفقوا شمع العسل مع غلاف كتابها
وان تمثنت نجد يرقصلها نبت الخزام

والدلال اللي من الزعفران خضابها
أنقلوها واوصلوها بقيمه واحترام

حيّ من ودّا سمان العلوم وجابها
واوصلوها شاعرِ ٍ من رفيعين المقام

ولد عم ونعم ابلحيته وأشنابها
تلفي ابن حويل في حلته دامت ودام

حلة ٍ فيها الكرم والوفا يلقى بها
حلة ٍ فيها المطاليق والربع الكرام

عاش من علاّ بناها وكبر بابها
الدلال تساق والطيب يمشي بأنتظام

دلة ٍ للكيف مايتكي صبابها
في محل مهندس الشعر نقاد الكلام

سلموه بيوت الاشعار وهو اولى بها
بيت عرف ٍ ماتغير وراسي مايضام

والنشاما طيبها من قديم انسابها
ذاع صيته في جنوب البلاد وذاع شام

يوم بعض الناس تفنى ولا يدرى بها
وجرب الدنيا والايام عام بعد عام

كل علة في كتاب الطبيب اطبابها
يامحمد خاطري فيه ضيقه والتطام

شايف ٍ لي مشكله والبلا باسبابها
العب الهاجوس والعين تسهر ماتنام

وتفتكر في الليالي ومايطرى بها
ماشكيت من المحبه وطاروق الغرام

حافظ ٍ نفسي بنفسي واخاف ابلا بها
مير اشوف الوقت فيه التفافه واحتدام

واختلف قانون الاصحاب عند اصحابها
يامحمد كم صحيبٍ نحسبنه تمام

واحسب أنه مثل عمدانها واطنابها
لانصيته فزعتي منه ضحكه وابتسام

ماوراها عاد فزعه نحسب حسابها
اختلف في ساعته من حلال ليا حرام

والتبس له جبة ٍ مختلف جلبابها
نعنبوها صحبة ٍ ما يشد بها الحزام

كان ماجت ساعة الضيق ويش ابغابها
صحبة اصحاب الرخى دم في شق الحرام

بقعة ٍ تقطع صلاة الذي صلابها
حنظله والحنظله لاشراب ولا طعام

شجرة مرن جناها وشين اترابها
هكذا بعض العرب والعرب فيها قسام

كم من الاصحاب قوم ٍ تسد اطلابها
صحبة اهل الطيب تجلي عن الكبد الملام

راية ٍ يمشي بها للعلا يمشابها
والسلام بدايتي والسلام احسن ختام

عاش موصلها ومن يستمع هندابها
***

وهذا رد الشاعر محمد بن حويل العصيمي
مرحبا يابادع القاف والمعنى شمام

من هجوسا يحتمي للوفا مشهابها
مرحبا به عد ماناح قمري الحمام

يارفيق(ن) خصني من جميع ألبابها
انجلا عني كما دلقس الليل الظلام

والصحافة تو ما حضرت كتابها
يوم جتني كالجواهر مرافقها الوسام

من رفيق(ن) قمة المعرفه عدابها
كان ابن مقبول خالد يبي مني علام

ودي أعطيه الحقيقه وهو طلابها
السيوف اللي منول نقص ابها العظام

اجمدت يوم السنين ابترم دولابها
الولد مايرتجي لاخوال ولا عمام

ينطح القاله ليا قام يضرس نابها
وأنت ياخالد تعرف الزمان اله انتقام

كل مسلم في كبدها كفيت انشابها
خابر انك تشتكي من قليلين الرحام

مار ساس البوم محدا شكى مضرابها
مذن المسجد ياخالد تقدم بالأمام

جاء وراه اصفوف وهو قعد يقرابها
والاشده جو عليها موسرة المسام

والغنم ترعى ولا تلتفت لذيابها
والشجاع اللي يسرك مقامه يوم قام

القديمي كبها مايشد انصابها
كان ياخالد تنشد مفسرة الحلام

جاتك الحكمه من اللي عليك املابها
حيث أنا ياصاحبي معك قايم بالتزام

لين عدوانك لك الله تلين ارقابها
أستمع فأهل الفخر لاتسمّع فالخمام

والرخوم رخوم فالضيق مايعدابها
وأنت وش تبغاني أعمل ليا ثار العسام

بالرصاص الماص والا بروس احرابها
أنت ليه تحطني في طريقك للأمام

مثل من ينخى على قالت(ن) يرمى بها
مار حنا يابن عمي تحت راية كمام

لو بغانا نقدح النار ياشبابها
كم عدو من قرابتك في خشمه عرام

وكم صديق(ن) لك يجي من ديار اجنابها
مار ابوصيك وانته من الربع الحشام

من رجال(ن) في سنين الجهل يغزابها
اعرف أن الدين لأهل الفخر ذروة سنام

الديانه صاحب الطايله يحضابها
ماورى الانسان ياكود موت وثوب خام

وكل عين(ن) يندفق دمعها من مابها
مارتكفى يالحصان أغتنمها باغتنام

قدم شيخ القوم تبرك عليه اركابها
وأنت راعي معرفه والعلوم الها زمام

والزمام ارضاي ربك ومايرضى بها
يوم بعض الناس تمشي كما روس النعام

والشرف خلوه يم اجبله واشعابها
والفخر والمجد للي يبنون الخيام

والنشاما تارث المجد من شيابها
ياسلام وياصلاتي على سيد الانام

عد ماتمضي سنين تعد أوجابها
© 2024 - موقع الشعر