يالله يالمطلوب - محمد النجدي

يالله يالمطلوب يا والي الأقدار
أنت الذي مدّات جودك لطيفه

يالله يالمعبود عاون هل الكار
تحل شطاتٍ عليهم كليفه

اللي مجالسهم بها بن وبهار
ونجرٍ يصوّت للهشالا رجيفه

مكارمٍ للضيف أصيلات وكبار
ومفطحاتٍ في صحونٍ نظيفه

يا مزنةٍ غرا من الوسم مبكار
اللي جذبنا من بعيدٍ رفيفه

تومر على كل المفالي بالأمطار
تصبح به خدان قومي مريفه

غب الحيا فاحت بها ريح الأزهار
تخالف النوّار مثل القطيفه

ترعى بها قطعانّا سر وجهار
تقطف زهر مرباعها مع مصيفه

يبني عليها الشحم بنية جدار
عقب الضعف راحت رجومٍ منيفه

قطعانّا ما ترتع دمنة الدار
ترعى زماليق الفياض النظيفه

ترعى بها وضحاً من الذود معطار
غبوقة الخطّار عجلٍ عطيفه

ترعى بضف الله ثم جبران وجبار
خيالةٍ يوم الملاقا عنيفه

إن سوهجوا عنها قليلين الأبصار
من دونها نروي السيوف الرهيفه

ماهي حكاية مسردٍ عقب ما نار
اللي نكس وأطراف رمحه نظيفه

حنا كما مشخصٍ عن الصرف ما بار
بالوزن يرجح والمصاري خفيفه

هذا ولك الله من قديمٍ لنا كار
عن جارنا ما قط نخفي الطريفه

حنا نرى في زلة الجار لو بار
تضحك حجاجه بالعلوم اللطيفه

نرفى خماله رفية العش بالغار
ونودع له النفس القوية ضعيفه

ولا نبدي الخافي ليا صار ما صار
يفلج قصير البيت لو بان حيفه

ونكرم سبال الضيف حق وتعبّار
لامن ولد العفن شح برغيفه

الجار لابده مقفي عن الجار
وكلٍ بجيرانه يعد الوصيفه

نبغي ليا من بدّل الدار بديار
وعقب البطا كلٍ تذكر وليفه

كلٍ تذكر ما جراله وما صار
وكلٍ تذكر ما جراله من عريفه

لابدها ترجع تواريخ وأذكار
وتبقى لدسمين الشوارب وظيفه

أحدٍ على جاره بختري ونوّار
وأحدٍ على جاره صفاةٍ محيفه

الصبر مفتاح الفرج هو والأفكار
ومن لا صبر تصبح أحواله كسيفه

خطو الولد مثل البليهي ليا ثار
يا زين حمله ليا تمدرا زفيفه

يشدي هديب الشام حمّال الأخطار
زودٍ على حمله نقل حمل أليفه

وخطو الولد مثل النداوي ليا طار
حسّه على صيد الخلا له وحيفه

ترجي العشا في مخلبه وقع وطيّار
صيده سمان ولا يصيد الضعيفه

وخطو الولد ينبش على موتة النار
مع العرب يشبه لخطوى الهديفه

ليا بخصته ما سوى ربع دينار
صفرٍ على عوده تضبّه كتيفه

وخطو الولد يا مال قصّاف الأعمار
لا نافعٍ نفسه ولا منه خيفه

وصلاة ربي عد ما خضّر الأشجار
على نبيٍ له شريعة شريفه

© 2024 - موقع الشعر