أَتاكَ مُحَيِّياً عَني اِعتِذارا - ابن زيدون

أَتاكَ مُحَيِّياً عَني اِعتِذارا
عَذارى دونَهُ ريقُ العَذارى

تَخالُ الشَهدَ مِنهُ مُستَمَدّاً
وَنَفحَ المِسكِ مِنهُ مُستَعارا

يَروقُ العَينَ مِنهُ جِسمُ ماءٍ
غَدا ثَوبُ الهَواءِ لَهُ شِعارا

وَلَولا أَنَّني قَد نِلتُ مِنهُ
وَلَم أَسكَر لَخِلتُ بِهِ عُقارا

بَعَثتُ بِهِ وَلَو أَهدَيتُ نَفسي
إِلَيكَ لَكانَ مِن بِرّي اِقتِصارا

فَأَنعِم بِالقَبولِ فَرُبَّ نُعمى
أَعَدتَ بِها دُجى لَيلي نَهارا

© 2024 - موقع الشعر