مفاتيح الفصول - محمد البريكي

على الله ما يجي حرفي على ضلعٍ يهد السور
أبجمع كل أحجاره وألم الطين بأزيائي

أبيه إن لامس إحساسي يقوم وينفعل ويثور
على خير النقا .. يطلق خيالي بين أنوائي

يسافر للمدى .. ينسى الزمان ويرجم المغرور
يقول الله يا ورده .. تقدّر كل آلائي

وأنا بين الورق أجمع فتات اللي بقى بالدور
وأطوف الأرصفه الغبرا على الباقي من أشلائي

أفتّش في سجلاتي وأزاحم طفلة الديجور
على شمع الزمان المنطفي في معطف أعبائي

توكّيت بعصا حلمي وشلت سراجي المكسور
عين الشمس .. وأحضان المطر والليل وأخطائي

يحاصرني البحر .. يلعب على موج المسا والنور
أشوّر هالخشب وأبحث عن الأبراج بأعضائي

سألت الحارس الميّت على بوابة الناطور
عن اللي شالت الطفل الوليد وباقي أسمائي

سألت وصارت ظروفي القديمه ..قطعة الديكور
وباقي هالستاير والغرف والورد بأحشا ئي

وجريان الفلج في قريتي وغناية العصفور
وقطعه من سوارٍ جابها لي حاتم الطائي

سألتك وين هالغيبه ثمان اشتاقت البلّور
عجاف وهالسفر أكبر من إنّه يجمع أشيائي

سألتك عن بعض بعضي ..بداياتي..عريش الزور
مراجيح الزمان. الطين . حلمي . عالمي النائي

صحيح إن الزمن وقّف عقارب ساعة الساطور ؟
صحيح إن الحظوظ المايله تشتاق أجوائي ؟

صحيح إن الرحى عافت غلال الحنطه المنثور
وبيدار النخل شخّص أساس المشكله بدائي ؟

ذكرتك .. آه ماقلت المطر يروي الأراضي البور
ولا قلت الزهر ينبت لخاطر عين أهوائي

لغيتي الذاكره منّي..لغيتي الدرس والطبشور
وجيت وقلت( سبحان الذي أسرى )بك إسرائي

تجين بغصن زيتون وحمامٍ أبيضٍ مسحور
تشكّين النهار بياسمين الجرح في لائي

أنا إن قلت لك أخشى الشهاب المنفلت..معذور
أبي أرضيّة الحلم الأخير الرافض إجلائي

أبي لاجا البشير يكحّل عيوني عن المحظور
يسلّمْني مفاتيح الفصول ويخطب إغرائي

وأنا الواقف على باب النهار بدولة المنصور
أبي بعض الخراج اللي يسد الجوع بأزيائي

© 2024 - موقع الشعر