أبا اله ما يبقى من الخلق واحد

أبا اله ما يبقى من الخلق واحد
وكل نعيم ما سوى الخلد نافد

لكل امرئ فيها مقام وينقضي
وكل عمل ما هو ب لله فاسد

فلا تبتغي من غير مولاك مطلب
فلا عنك يوم يمنع الرزق حاسد

ولياك تلجي في حجى جال مبغض
ولا تتصل بحبال من لا يساعد

ولا تامن الدنيا وإياك مكرها
فكم ضيعت بالغدر من راي واحد

إلى امنت أهلها مع الأمن جاتهم
بغارات بين ما لها من يطارد

ولا منهم اللي من هواه قضى وطر
وعوايدها تنهى عليها فقايد

بكثر التمني والتولي والدعا
وكثر التمني واكتساب الفوايد

إلى حيث حطتهم بالاجداث كلهم
جثوا تحت الاجداث صرعى خوامد

إلى اغتالنا حمال الارواح للبلى
وجدنا لنا عن ما اكتسبناه ناشد

إلى ما ظهرنا جملة من قبورنا
مع كل نفس سايق ثم شاهد

سيقوا هل التقوى من الله برحمة
لهم سيد الكونين هاد وقايد

إلى جنة عليا رفيع مقامها
لذيذ ومن تحت الأرايك مسند

وحور حسان كن صافي خدودها
قطع صافي بلور به التبر جامد

وسيقوا هل الشرك والظلم والبدع
بكرب إلى حامي وطيس الوقايد

بهذا تروني يا أولى العقل والنهى
ورحايلكم شيلت عليها المزاود

ف ياويلنا من حشرنا يوم نشرنا
آه لنا مما نبي له نكايد

يسوقوننا سوق ولا يرحموننا
لفصل القضا جو واحد بعد واحد

وانت يا رب قلت: ألست بربكم
بلى شهدنا إنك الله واحد

رحمان في الأرضين والبحر والسما
وبالغيث غثنا عند كرب الشدايد

ثلاث ليال تلتبس فيهن السما
وللغيث سماح وللرب حامد

دقن كما وصف الريالات كلما
تعلاه نسج الريح ظل بزايد

***