آن الأون - مانع سعيد العتيبه

آن الأون وفرحتي لا توصف
ماذا أقول وكل مابي يهتف

يحيا مهندسنا الحبيب محمد
ولدي الذي بنجاحه أتشرف

إني إلى الفرح الأصيل بحاجة
لا لابتسام يدعي ويزيف

وأرى نجاحك يابني عطية
من خالق بعباده يترأف

كم بت أدعو أن يوفق صبيتي
ويزيدهم علما ودمعي يذرف

فأجاب ربي دعوتي وأعزني
بك يا محمد إن ربي منصف

اليوم أشكره وأحمد فضله
فالجهد أثمر والمجاهد يقطف

رسم النجاح على الوجوه بشاشة
وانزاح عنها رهبة وتخوف

أهدي جميع الناجحين تحيتي
وعلى الذين تخلفوا أتأسف

ذو العلم يرقى للعلاء بقوة
وأخو الجهالة دائما مستضعف

أما الأساتذة الكرام فإنهم
كمياه نهر النيل منها يغرف

لم يبخلوا بعلومهم فتحية
لجهودهم من أنجدوا أو أسعفوا

فلهم يعود الفضل با ولدي وهل
من كان يعرف مثل من لا يعرف

مصر الحبيبة ظللتك بعطفها
شاهدتها تحنو عليك وتعطف

روتك من نيل الحضارة والذي
يروى بماء النيل لا يتوقف

يبقى على درب المعارف سائرا
فإذا دعاه العلم لا يتخلف

ما عشت لا أنسى لمصر فضلها
ولكم تناسى فضل مصر مجحف

أحببتها ورأيت فيها راية
للعلم فوق العالمين ترفرف

وعرفتها للمسلمين منارة
يعلو الأذان بها ويتلى مصحف

وعشقتها حصنا لمجد عروبتي
إني بأمجاد العروبة مدنف

شكرا لمصر يقولها قلبي ولي
في حبها حس رقيق مرهف

أعطت وأجزلت العطاء وفرحتي
بك يا محمد فرحة لا توصف

© 2024 - موقع الشعر