إلـى عينيـك - مانع سعيد العتيبه

إلى عينيك من قلبي سلام
وفي عينيك كم يحلو الكلام

فأين هما ؟ وكيف يغيب عنا
ضياء الصبح . ردي يا سهام

لجأت لهاتفي فسعى بجد
إليك . ولا أعاتب أو ألام

فأنت إلى الكرام رسول ود
وكم بالود أرسلك الكرام

هم الأمل الذي ما زال فينا
هم المطر الذي حمل الغمام

هم الوعد الذي ما زال حيا
هم البدء الجميل هم الختام

أقول وفي الفؤاد سعير شوق
ويمنعني الحياء والاحترام

ولو أبديت ما أخفى ضميري
لشاب من الحكايات الغلام

سهام طرقت أبواب الأماني
فلم تفتح وجافاني المنام

سألت الناس عنك ويردوا
بغير الصمت وانتشر الظلام

بسهم واحد يفنى فؤادي
فكيف إذا اعترى قلبي سهام

ألا تدرين ما سهر الليالي
وكم يشقي المحبين الغرام

فأين رحلت تسألك القوافي
وفوق شفاه أشعاري ابتسام

وما أرقام هاتفك المفدى
وهل مصر حماك أم الشام

سألت العارفين وثار شوق
إليك وحل في عزمي السقام

وكان حديثك العسل المصفى
وصوتك في مسامعنا مدام

وخمر الصوت في شرعي حلال
ومنعي من سلافته حرام

فصبي في كؤوس السمع راحا
ليخفق بالرضى من لا ينام

ولا تخشي من الأشعار تبدي
عواطف شاعر فيه اضطرام

فما في الحب إلا كل نصر
وكتمان الهوى عندي انهزام

تعالي وانقلي إحساس قلبي
ومعذرة إذا فلت الزمام

فإن خيول شعري في سباق
ومن كفي قد سقط اللجام

فهل ستمد لي أيدي محب
وأنجو أم سيغرقني الهيام

© 2024 - موقع الشعر