طعم الشهد من منحله - كديميس السيحاني

سرٍ سرى في ليل مسرى وانكسر نورالشعاع
واسترسل الارسال والسلسال والعقد الفريد

افكار عندي حايره لجل الوفاء طال النزاع
فلك المدار وحيرته للردم مع زبرالحديد

تأخذ وتعطي في ذهول الصمت من بعد امتناع
تستجوب الماضي ويعلن بالغلا تحريرقيد

استنزفت واستبشرت واستوقدت بعد انقطاع
استلطفت واستوطنت واستحكمت حبل الوريد

مابين شِدة وارتخاء والابجديه واليراع
نوّخ ركابه وارتجل والكيف فنجال ونشيد

يكتب ويقراء فالدجى ما اهتم من لوى الذراع
يرسل ويستقبل رسايل دون ساعي للبريد

طعم الشهد من منحله در الصفاء بالاقتناع
واللي عطش يطرد سراب القيض وعزومه تزيد

الروح عنده غاليه ومن الضمى فيه التياع
يخاف في وقت الزوال الشمس والحر الشديد

لا مىّ يروى للضمى عن حتفه يدوّر دفاع
ايضا ولا به ظل يأوى له ولو خضر الجريد

يأسه تساوى والأمل مما يزيد الاندفاع
وَصل لمرحلة الدرك واضحى لماضي يستعيد

رفع يدينه وابتهل يدعي بدعوة خير داع
مضطر يدعُ خالقه انت الصمد وانت المجيد

في ساعته جته المزون المدلهمه بإتساع
يأس وأمل متجمعه حزن وفرح عمر مديد

ماباقي الا ينزل الوابل على كل البقاع
عينه تخايل قاطره لهفه وله ذهنٍ شريد

نسى ضماه وحر شمس القيض فالأرض المشاع
فكّر بقدرة ربه المعبود وافعال العبيد

اروى العطش ذكر الدعى والصبر بإيمان الشجاع
مابين غفلة وانتباه الفكر للعقل الرشيد

حدد مساره واستقر الرأى حسب المستطاع
يبدي ضياء بعد الظلام الحالك العلم الأكيد

© 2024 - موقع الشعر