ردا على القصيدة المنسوبة لصدام - فيصل الرياحي

غابت بعينك بهجة الأجواء
صدام هل تعزى إلى الأحياء

أراك في الأقفاص رأسك ناكس
عبثاً تحاكي لهجة الخطباء

ساقوك في ليل الدجىوظلامه
وفقدت غصبا وهجة الأضواء

واليوم ها أنت .. ذليل خاضع
تناخ بين القوم كالجرباء

وتلاطف السجان ترجورافة
قد كنت لاتعفو عن السجناء

فأنت تحت الأرض قط وادع
وأنت فوق الأرض كالإفعاء

إذا أراد الله ذل مقامر
ألقى عليه بنقمة شنعاء

فإذا العروبة عُددت أوزارها
الفوك رأس الفتنة الحمراء

قد عشت دهراً ياصديم أخالك
حصن العراق وفارس الهيجاء

ماكنت أرجو أن تكون مراوغا
متلونا في الأرض كالحرباء

هذا جزاء الظالمين ومن عصوا
لنصائح التاريخ والحكماء

هذا جزاء االمفسدين وما جنت
أيديهم في الليلة الظلماء

© 2024 - موقع الشعر