دار المسنين - فرج المري

ياليتني ماجيت دار المسنين
دار بها يسكن عجوزا وشايب

جيت الرميلة بالعصر يوم الأثنين
وشفت الماسي وشفت فيها الغرائب

شفت الذي يبكي وهو يشكي البين
ويصيح مقهور اجروحه عطايب

على السرير وحيلته دمعه العين
ويقول وين أهلي وين القرايب

وين الذي راحو ونسوني من سنين
وانا قريب أتحط فوقي النصايب

دمعه على خده ويبكي من الشين
حزنه عميق من القهر والمصايب

خانه نظر عينه وصابه بهمين
ورجله حسيره والحزن فيه صايب

خانو به أعياله وماهم وفين
وأنا أشهد أن الضن ياناس خايب

والكل منهم عنده أغلى من العين
ودرسهم الدينا وحل الصعايب

خليت أبوك اللي يساوي ملايين
من حسرته هلت ادموعه صبايب

يعطيك من جيبه ويعطيك بالدين
ومايقصرك شىء ولو كان غائب

واليوم خليته بدار المسنين
زاد التعب حزنه ولاهو بطايب

والله ماهو طبع الأسلام والدين
ولاهو من الأسلام هجر الحبائب

ياويلكم ياطايعين الشياطين
حاضركم الشيطان ماهو بغايب

ياللأسف يالي نسيتو المحبين
يوم الحشر تلقون نار ولهايب

يالسين يالي تشكي الحزن يالسين
من سبته هلت ادموعي سكايب

© 2024 - موقع الشعر