نـوم عينـي - فتاة العرب

أحاول نوم عيني بالغصايب
وليل الشّوق للخالين طايب

عسى طيفٍ يوافي عن حبيبي
ولو حلم الكرى يصبح كذايب

أساله كيف حاله في محاله
وكيف الود عنده والرّغايب

صبرنا.. والصبر مرّ مذاقه
وجاسينا من الخير المصايب

وحنّينا ولكن ما نفعنا
وجافتنا الأخلاّ والقرايب

أونّ أو ونّتي م الهجر كّني
طعينٍ ركّزت فيه الحرايب

وكبدٍ زادها مرّ هميج
وقلبٍ فيه لفّاح اللّهايب

رعى الله يوم ما كنّا وكنّا
على حالٍ سليم بلا تعايب

إثنينه بينّا ما دار ثالث
ولا واشٍ نقل عنّا سبايب

ولا بحنا لسعّاي النّميمه
إبسرٍ كان في المكنون غايب

وشفنا الهون في الغالي معزّه
وهانت في محبّتنا الصّعايب

وعاشرنا وباشرنا هوانا
بلذّات التّلطّف والعتايب

وكم طرنا ابجنحات المحبّه
وحلّينا على بسط الحبايب

جنينا في الهوى شوب المودّه
ومازجنا بها طيب الشّرايب

وخانتنا من الوقت اللّيالي
كذا لايّام تأتي بالعجايب

سقاك الله يا ديرة حبيبي
ثمانٍ في ثمانٍ بالحسايب

اتسيل اسيولها يومٍ وليله
وتصبح في مغانيها غبايب

© 2024 - موقع الشعر