قــال مــن يشـكـو

قال من يشكو الى الله الامر
يا مفرّج همّ من قلبه صبور

الرّجا منك اليسر بعد العسر
إنت يا علاّم ما تخفي الصدور

طاش فكري طيش لطّام البحر
والهوى شرعي تعلّي به عبور

ان جنى غيري من الأزيا درر
مطلعي يكّات من لجّ لغزور

ما ينام اللّيل من هيس السّهر
بات كنّ الشّبّ في عينه ذرور

ما تفيده ونّته قبل الفجر
يوم كلّ النّاس في الهيعه خمور

يوم خالين الفكر مثل البقر
أنا في ليلي أجاوب للطيور

اشتكي للشمّس واسمر للقمر
وين سيدي لي عليك يزيد نور

أحوريّ اللّون في طرفه حور
سمهريّ القدّ فتّانٍ غيور

لي دعا روحي وقلبي في ضجر
من وداده في تقرّب في نفور

والمحبّه ما تجوز بلا قهر
تمشي الضّيجات فيها والسرور

إن صفت لو اسبوع من الشّهر
لازمٍ تشويك في الحرّه اشهور

آن يامن بات مشغول الفكر
ساهيٍ لاهي ولا عنده شعور

إن بدا بالشّفع ينويه الوتر
وان سهى في الفرض قال الله غفور

وان تمسّك بالصبّر موتٍ حمر
وان كشف لو حرف نشّوا له سحور

وان تغّنى الرّاعبي فوق الشّجر
قلت ما ينلام.. خلّوه معذور

ماحدٍ يشكي ويبكي م البطر
غير لي دولاب في كبده ايدور

وان لعى الجمري على صوت الوتر
استهل الدمع من عيني اخطور

ما نظنّ الحب تشفيه الإبر
لا ولا بعلاج نرسه واد ختور

وان بغيته ينجلي عنك الكدر
لا تبالي عن على خلّك جسور

ما يلام اللّي تكسّر وانجبر
في هوى الخلاّن وامسى به غرور

يستخف الخوف واسباب الخطر
ما يفكّر في المشاكل والأمور

يعل يسجي دارهم يود المطر
من احيابٍ ناشيٍ م الغرب سور

سال من روس الشّوامخ وانحدر
في الوطى والبطح تمشي به بحور

واكتست لاراض بالعشب الخضر
وين م الدوان يرعون القفور

يا نديبي صوبهم ود الخبر
لا يهمّك قول واشي ومعثور

قل لهم يا سيد ما نصبر عشر
كيف انا واليوم مرّت بي اعشور؟

نحمد الله ثم نثني بالشكر
ما نحاتي شيّ في الدّنيا اقصور

غير ما يزنا ولا نلقى العذر
دونهم ونصدّ عنهم ما يصور

والختم صلّوا على خير البشر
شافع الكونين في يوم النّشور

عد ما قال المولّع في السطر
يا مفرجّ همّ من قلبه صبور