خزنة الارباح - فالح بن قشعم الهاجري

عسى البارق اللي شق عرض السحاب ولاح
سرى فالكويت.. ومنتحي للسعوديه

تزبر سحابه والرعد في عروضه صاح
وتباشر اقدومه قبل تفرح تواليّه

يخيّل ويرعد والمطر من سحابه طاح
ويركد على الروض ويرخي ثناديّه

مداهيل عذبي كل ما قلت حبه راح
بداء من جديد وعذّب القلب طاريّه

هبلني بزين أحكاه واسلوبه المزّاح
وانا نفسي لزين السوالف شفاويه

احبه واوده واعشقه... والغلا يا ابداح
يربّ الضلوع.. وينحني مع محانيّه

على شف وصله.. سقت رجلي وانا مرتاح
لو إن بيني وبينه قرى البعد مبنيّه

ماني بأحسب احساب المراويح والمسراح
قوي عزم والطرقه غرام الشقاويّه

ليا ضاق صدري والعمس توّ عيني ناح
ما قاصيت نفسي فالامور الحياتيّه

ركبت الرصاصي وانجلى كل هم وزاح
حديث الموديل وسكبته غير عاديّه

ما وقف على كم سيم؟ والاّ على الصيّاح
كبير الجنوب اللي تعارض علابيه

ايجنح تقول امسرولي يلطم الملواح
هوى من بعيد.. وعلق اللوح بشويّه

تنكس امبيره تحسبه من مكانه ساح
وطوى الخط الايسر مقدمه.. طيّ زوليّه

شعيته وغنى طرب (سواح أنا سواح)
وغنيت له (يا راكب اللي مافي زيه)

سرى وانتله راعيه مستعجلي واجتاح
اطول الخطوط اللي لها روحه وجيّه

وفهقت الشماغ وقلت للخاطر المنساح
ترى الصوت فيني حاجة لا اراديّه

صحيح الرياض ومدنها دونها مشواح
لكن كنّها امن العاصمة للصباحيّه

احب الرياض وحبها خزنة الارباح
وسهمها يغذي البورصات الخليجيّة

اجيها وعطر الشوق في ضامري فوّاح
ولا أرتاح لين اقابل الشعله الحيّه

اتوق لحكيها واعشق اشعورها الذباح
وأسابق سروري قبل يبدي دواعيّه

تباشير نور الصبح في وجهها الوضّاح
تقول ان صباح الخير تقرى بأشافيّه

غلاها مقيم وحبها يتعب السرّاح
ومراتيعها قلبي دعاويه مكنيّه

لعبي مثل ما يلعب البزر فالمسباح
رثع فالخرز والسلك قطّع عراويّه

عليه الضلوع اتحن والقلب سدّه باح
ولازالت اعروق الهواوي هواويّه

© 2024 - موقع الشعر