عطني وعد - فالح بن عاتق الحارثي

عطني وعد
لأمن غدي ليلي طويل
لأمن غدي حظي بخيل
تكون لي..
حظ السعد
يا أجمل أيام العز
السمع والطاعة أنا
وأنت الأمر
اجيك في عز الجفاف
سيل
وأجيك في كل المطاف
حيل
وأجيك في بعض الوفا
كل الوفا
وان غربت شمس الأمان
وخان في الود الزمان
وطول سنين الجفا
تفداك عيني اللي حكت
واللي شكت
وان ما بكت
تسيل
لك مثل الدموع
أن عز دمعي وما بكت
تستاهل دموع الرثا
قبل الرثا
تستاهل دموع الندم
قبل الندم
يا فاتني
كيف اللقا يصبح ألم
يا فاتني صبرك على
لا تختصر عمر الهوى
وأنت الذي علمتني
أن الوفا
ما يجرحه طول النوى
وأن الأمل
يشرق ولو طال الألم
وان الوجود
قبل الوجود أصله عدم
عطني وعد
وأعطيك أنا كل العمر
اللي مضى واللي بقى
وأشفى همومي بالصبر
لا صارت الخطوة شقا
وأن عز في يوم اللقا
أصبر على رجوى الوعد
أن لفني يوم البرود
يضمني شوقي لهب
وإذا لقى صبري حدود
يضمني شوقي تعب
وارجع أدور عن سناك
وأرسل لك أشواقي عتب
تقول لك
مازال يحكمني الوفا
ما يوم غيرني الجفا
وعمر الجفا...
ما غير قلوب تحب
نهاية حلم
تقول بحزن شد الحيل
نهاية حبنا الليلة
وأناظرها
وطاري البين زلزلني
أنا وشلون أشد الحيل
وجسمي مات به حيله
ثمان سنين ياسمرا
نهايتها مهي هلة
ثمان سنين يا سمرا
وبلوى عاشقك أهله
أجاهدهم
وأشيل النفس من لعنة إلى لعنة
واعنادهم
وأشيل القلب من طعنة إلى طعنة
ورب البيت
لو أقدر على وضعي
لا خلى حبنا شرعي
وأزف الفرحة لعيونك
وأهون للفرح دمعي
أنا مؤمن بحبك لي
وحبي لك في قلبي فرض
ولكن شاللي بيديني
وأنا كلما أناديلك
يجاوبني الوجود برفض
قليل الحيل يا سمرا
ومن دونك يموت الحيل
ويموت النبض
ويودع عمري نور الفرحة
ويبقى ظلام الويل
وتفنى الأرض
أنا ما كنت أبد في يوم أتصور
ثمان سنين
وهي الماضي والحاضر
يموت بلحظة الحاضر
ولا تبقى سوى الذكرى
وكنت أدري أن منتي لي
ولأني لك
ولا بدوم لي لو دمت أنا عايش
مواصيلك
ولكن كنت أحسب الوقت
ما يسرع ويتعجل
وكنت أظن يوم البعد
كلما حل يتأجل
مجرد حلم
وضاع الحلم
لعنت الحلم والصحوة
لأن الحلم ما يرجع
ومن هالصحوه ضاع الحلم
ياليت الموت غربني
ولا يجرفني الحرمان في سيله
ولا احيا عقب فرقاك لو ليله
ولا تقولين شد الحيل
وجسمي مات به حيله
© 2024 - موقع الشعر