الفرح والروح - فالح بن عاتق الحارثي

ما تهتني نفس شقاها عنالها
تطري عليه أن كان هو ما طرالها

يسرى بها في ليلها وينتحي بها
في ليل غربته لين تلق زوالها

ويردها مسلوبه الحس والعزا
ملى يسلي نفس مبعد منالها

قلت اشتكي يا نفس قالت لخالقي
الواحد المعبود مرسي جبالها

واسترسلت تشكي من الهم والعنا
تشكي زمان للموازين مالها

بيح سدود داخل النفس خافيه
بقولها ما دام هذا مجالها

حظي عجز من دون تحقيق غايتي
والنفس شابت ما تحقق منالها

الناس تمسي في الليالي وأنا الذي
أسهر وأنادم وحدتي في ليالها

شكي ولابه من سمعني وأنا اشتكي
وأسأل ونفسي من يجاوب سؤالها

وش عيشة الإنسان لا فارق الفرح؟
والروح وش هي لو يطول اعتزالها؟

والعين ويش العين لأصابها العمى؟
وش خانة اليمنا بليا شمالها؟

كنت احسب أن الوقت يمشي برغبتي
وأثره على الأفراح دار ونوالها

نوالها بالموت وادمى محاجري
أبعد هوا روحي وبعد وصالها

وأصبحت أنا المجروح مجروح خاطري
والنفس عند اليأس ضاع احتمالها

زادت وطالت من عنا الوقت حيرتي
من بعض ناس حيرتني فعالها

عاداتنا في الحجر عادات باليه
لاشك بعض الروس هي رأس مالها

حرم بعضها الدين لاشك بعضهم
شيبان لأجل النفس شافوا حلالها

وشيجبر البنت الصغيره على الذي
عود حياته باديه في زوالها

تجبر عليه وغيرها مع سنينها
في عمرها ومسموح لا صار نالها

شبابها بيضيع في الهم والشقا
ويمكن تعاشر غير من هو حلالها

تفكيرهم هو بلوتي هو مصيبتي
يا ويل روحي من عذاب بدالها

هم قاتلين العشق والشوق والوفا
متحجرين العقل داسوا خيالها

يا ويلهم من يوم ما يوم يشبهه
يوم الحساب وكل نفس وما لها

مدعوجة العينين ملهوفة الحشا
ما كان في كل الصبايا جمالها

نافت على من مثلها بطول زولها
وبحسنها وبطبعها وبخصالها

لا من طرى للنفس شي مضى لها
أشواقها في الحلم ويهزني الوفا

وأحبها حب البداوين للحيا
في شمس صيف ما تلاقي ظلالها

ملى يقول أن الأماني لها العمل
ينالها اللي بالعزيمه سعى لها

لو أنها بالمال والفعل جبتها
لاشك عادات عقيم جدالها

وقف عديم العقل من دون غايتي
لو اجتهد في مال نفسي وحالها

ومعلوم ما دام الجفا يشعل الوفا
ما تهتني نف شقاها عنالها

© 2024 - موقع الشعر