اشهد فراشة ليلة - غادة السمان

هذه السماء المعدنية الباريسية
 
تكاد تقددني
 
بردها انياب كلاب مسعورة
 
و شمسها بلا حنان
 
و انا ملاح يكاد ملح الغربة يحرقه
 
***
 
خذني بين ذراعيك يا وطني
 
قبل ان يفوت الاوان
 
لا لا تاخذني اليك
 
دعني اتابع اشتعالي
 
فقد اضيء قليلا
 
مثل فراشة ليلية
 
في حقولك اللامنسية
 
***
 
لا اريد ان اموت على رصيفك
 
ببلادة ورقة خريف مستسلمة
 
فارتكني احترق في وهج الغربة
 
و احتفظ بظلي على جدارك الصلد
 
تذكار حب !
© 2024 - موقع الشعر