عذوبه المشاكسة - غادة السمان

.... لك طعم الاسطوره
حينما تغضب ايها الرائع
يتدفق صدقك الطفولي
بلا اقنعه هدوء ....
ويصيرصوتك
عاصفه في غابات اعماقي
يوقظ اشجاري
فتطرب لرياحك
 
****
هل رأيتالبحر رماديا زئبقي الضياء
تحت شعاع من شمس الشتاء؟
هل سمعت شهقات الوحشة
لصبيه المدارس الداخليه
وهم يتقبلون ليلا تحت اغطيتهم البارده؟
هل سمعت ضربات الليل الغا مضه
فوق بوابات المدن الخرافيه؟
هكذاصوتك حينماتغضب: جميل , مشاكس ,مسحور ..
******
لو كنت تدري كم احبك....
لصارت شفتاك الابتسامه ..
وعيناك الفجر ...
*****
ا ه كم انت جميل حينما تغضب
دون أن أغضبك حقا !...
وأستطيع ان ارى وجهك
صلبا ان ارى وجهك
صلبا ومهيبا كرخام الليل 000
وشفافا كفراشته المضيئه
وتلك الثنيه تحت شفتك السفلى
تزداد عمقا ..
وتصير بركه فضيه النور وأترك نفسي اسقط فيها حتى الغرق
واغتسل في نقاء كأبتك
*****
في عضبك من الرقه
ما لا تحمله كلمات المجامله كلها
التي اخترعها البشر ....
وفي غضبك من الحب
اكثرمما في قصائد الحب كلها ...
أنت يا أنت
شفاف الغضب حتى العذوبه
رقيق الغضب حتى الطفوله ...
ولا شئ أحلى من لحظات حبك
سوى لحظات نزفك
******
لك طعم الاسطوره
حينما تغضب
والخنجر في يدك
يصير لمسه حنان
والمقلاع بين اصابعك
لا يقذف غير النجوم الملونة
******
ومعك وحدك
يصير حتى القتل
مرادفا للحب !
© 2024 - موقع الشعر