يالله يا محصــي - عواض معيض الخديدي

يالله يا محصي عدد وابل المطر
واحيا به ارض ميته واثمار

والسفن مشاها على مايجالبحر
واظهر لنا كنز من الابحار

يا من لقلب بات محتار في امره
أمسى غريق بحورة الافكار

احتار في الاياموتصرفاتها
حيث انها تجلب صفا واكدار

يوم يفرحنا ويوميضرنا
وايام فيها هنا وايام فيها اشرار

ويوم يفرقنا ويوميلمنا
ومصارعتها تعمي الابصار

وهكذا الدنيا كفى الله شرها
نمشي وحنا فوق جرف اخطار

ماقط دامت للخلايق سرورها
وكل مايعمر بها دمار

وكل ما فكرت زادت همومها
لكن نتكلها على الجبار

هو الذي كون ويعلم مدارها
ولا لنا في دبرته مخشار

هذا و انا قد فاح هاجس ضمايري
فياح عد جم بين اصخار

هاجت وراجت وانفتح باب ردها
وانقاد معناها على الاصطار

ورديت في بعض الذي جا بخاطري
حول الرجال ادرجت فيها انظار

فيهم رجال لا زبنهم دخيلها
تزينه وتحيل عنه العار

يأمن بها الخايف وتحزى به العدى
ولا حسبت لطوالها وقصار

وفيهم مريض القلب خاين ضمايره
يحلي لسانه وهوه الغدار

وليا جلس مع ناس تجهل فعايله
يجي بشي ما خلق له ثار

وينصب على حيل تلقح من الهوا
يمسن حيل ويصبحن عشار

وفيهم رجال انوار يمشي بنورها
انوار لا جات الليال اغدار

انوار لا ما شيتها ما تملها
والناس ما تمشي بغير انوار

وفيهم كما الزيبق تغرك نواضره
لو تلزمة في جوف كفك طار

ما يلزمه قول لن غاب وان حضر
ومع كل قوم يحط له مغوار

وفيهم بريد الكذب خطره عواقبه
من كثر كذبه تكثر الاشرار

واحد يودي له وواحد يجيب له
وتسير من فعل الخبيث اطوار

وتعرف فعايله وتبدي شوارده
وجه عليه من البلاه اغبار

ورجال لاجات اللوازم بدا لها
ويسد في الوردة وفي المصدار

وتامنه ربعه في الوجه والقفا
دون الرفيق ودون جار

ودار ورجال ماتدري ولا يندرى بها
ازوا ل تمشي مالها قفار

ماتعرف المقدي ولاتعرف الخطا
ومن حيث ماتدعي تسير اقطار

© 2024 - موقع الشعر