وكان لدى الهيجاء يحمي ذمارها - عنترة بن شداد

وكان لدى الهيجاء يحمي ذمارها
ويطعنُ عند الكرَّ كلَّ طعان

به كنتُ أسطو حينما جدَّت العِدا
غداة اللقا نحوي بكل يماني

فقد هدَّ ركني فقده ومصابهُ
واخلَّى فؤادي دائمَ الخفقان

فوا أسفا كيف انثنى عن جواده
وماكان سيفي عندهُ وسناني

رماهُ بسهم الموتِ رامٍ مصمَّمٌ
فياليتهُ لما رماهُ رماني

فسوف ترى إن كنت بعدك باقياً
وأمكنني دهر وطول زمان

وأقسمُ حقاً لو بقيت لنظرة ٍ
لقرت بها عيناك حين تراني

© 2024 - موقع الشعر