تبين سهيل - عمير ال عفيشه

انا البارحه ونيت يوم الدلوه ينود
واغطرف بصوتٍ يسهر اللي توعابه

يغيّب ذهون اللي بوقت الصلاة سجود
ويغلط براع الكتب لوكان يقرابه

اقوله وانا مابي طرب غير لي مقصود
ازيد الحزين اللي سواتي على مابه

واساهر نجوم الليل لو كان مالي فود
هنيّ الذي يرقد بنومٍ تهنابه

وياونتي ونّة محيمٍ عدوه ورود
ترزّم الى منه اظهر الدلو جذابه

برك باسفل المعطان لين الصدير يقود
والى اقفى صدير العد رايع لمغرابه

وياخفتي خفّة وسيقٍ شعود اردود
تقفوّه من ديرة الاجانيب كسّابه

على اللي نهوده مثل بيض الحمام قعود
وطيّ الكلام اللي خذا القلب واقفى به

دقيق المعنّق فيه طوق العنا مقيود
يروّي هبيل القلب ويدوّر واسبابه

ابو مضحكٍ صافي كما اللولو المنضود
الوقحويان المستوي صفّة أعذابه

من الريم فيه الخد والمدمعين السود
وجيده .. وتفريده .. وذوره .. وشبّابه

ومن بين مقرن حجتّه صارمٍ محدود
على مفصلين زميّمه فيه يزهابه

على دمث صفرات المناكب يهل اجعود
كما عرف شقراّ في ضحى العيد لعّابه

وليفي جعلني لا بصاحي ولا مجهود
عجيب السجايا صاب قلبي بنشّابه

يقولون حسادي توّده ولا لك فود
وانا اقول ياراع العذل مالي .. الاّ به

والى قالو اذكر من وليفك عطايا الجود
تذكرت عنده كل ماجيت رحّابه

ولكون الزمان اللي مضى ينثني ويعود
تمنيت وطرٍ فات للقلب واصحابه

على المذهب الغالي وبعدٍ عن المنقود
وسدّ الجميع بعيد ماهو بيدرابه

اودّه ولا بيني وبينه عهد وعهود
ولاعلت به يحكى بعرضي ويحكى به

واملنا طويلٍ في موّدة جسيم العود
وحل الفراق وقيضنا وقّف حسابه

تبيّن سهيل وراعي البل عدى المفرود
ولا عاد راع الطير يقنص بمشرابه

وقطّانة الماء في برايز وضول حشود
وكلٍ على الما يرتجي غايب ركابه

الا ياوجودي لا اصبحوا زملهم مرجود
وامير الجماعه قفّظ البيت وحجابه

نوى بالشديد وللمطر طاح عقب عدود
قريبٍ خياله جاه بالعلم نبّابه

وقضوّا لوازمهم وحافو على المشدود
وقفّت مطايا صافي اللون تحدابه

وخلوّ ثقيل وهودهم عقبهم مرجود
وكلٍ ضرب له فنتقٍ مارضينابه

© 2024 - موقع الشعر