ابغسل الجروح - عمري الرحيل

ابغسل الجروح بدمعة النسيان وانساها
لون نسيانها اصعب عليه من موادعها

وانا اي والله ادري ساكن بأقصى حناياها
وهي تدري وحيده بالغلا محد منازعها

بلايه ياملا ماشوفها واشوف حلياها
بدنيا بكذبة الحب وعجزنا لانرقعها

غريبه عاشقين لاخطت يمه ولاجاها
غدينا بس روحين مكفيها تجمعها

احس ان الجروح اللي بعشر سنين تقراها
بها عشره جديده غير تمرق بين اصابعها

تعلّت قصةٍ فوق الثرّيا لا انتثر ماها
تجي قيعانها خضرا وتزهر بي مرابعها

هذيك اللي ليا من دك هاجوس وتمناها
لقاها بين زرات الهبوب وقام يتبعها

هذيك اللي عليها اغار من فاها على فاها
ولا ودي ليا من سولفت غيري تسمعها

وهذيك اللي ابرميها ليا من زان مرماها
يقول القلب تكفى كلما تطعنك طاوعها

وهذيك اللي ليا صدت ضمير العش ينهاها
ولها عندي ضمير تخونها عيني وابايعها

وانا ان سميتها توي بلشت باجمل اسماها
هنوف من خشوف او سيوف مات صانعها

يقولون المحافل جابت اقصاها على اقصاها
تنثّر بالحلا والناس مشغولةٍ تجمعها

وانا هنيا بلشت امد همي واتحلاها
واظل ارسم لها صورة جنون ثم اضيعها

وانا مشغول من هو جابها البارح ووداها
عسى السواق عينه للعمى كانه يطالعها

ومنهو اللي لمحها بالطريق وراح يتلااها
ومنهو اللي رماله كلمتين في مسامعها

ومنهو اللي يتبطح مثل بصري لينه اغراها
ومنهو اللي على سكر شفاها

ومنهو اللي ليا صك السهر مع ربعه اطراها
يوصف قدها مع خدها مع زين مفرعها

ان بدوامه والله يكفيني من تلاها
اذا كان الحياة صراع..هيفا من مصارعها

© 2024 - موقع الشعر