مشاركة - إبراهيم العريض

أنا لستُ وحدي في انتظاركْ
في الروض ألفُ فمٍ يُبارِكْ
لم يدرِ إلا بلبلٌ
ما كان عنكِ حديثُ جارك
فمضى يُلقّنه الخُزا
مى في الخميلة حول دارك
كم أنبأتْ طَرْفي الحَشا
ئِشُ عن خُطاكِ، فلم أُجارك
حتى التفتُّ.. وكان أَوْ
وَلَ مَرّةٍ، دون اختيارك.....
فبدتْ بطلعتها كشَمْ
سِ الأمسِ تسطع في نهارك
هذا الجمالُ عهدتُهُ
من قبلُ يحرقني بنارك
عطّرتُ من ذكرايَ ما
ضي حبِّها، فأتى يُشارك
 
****
يا ثغرُ أَشْبَهُ من رأَيْ
تُ بها ، فديتُكَ في افترارك
أُصغي لسحر حديثها
في غير لفظٍ من حِوارك
أنا لاضطراري قد عرضْ
تُ مُسلِّماً، لا لاضطرارك
حَيّيتُ فيكِ وميضَها
فكأنّ دُرّي من نُثارك
يا أختَها، يا من تَجدْ
دَدَ فنُّها لي في إطارك
فلَوَ انّني أدعوكِ حُبْ
باً باسمها «هي» لم أمارك
أَسْرَى على العشب النَّسِي
مُ ، فمال ميلَكِ في نِفارك؟
حَسْبُ المفجَّعِ أنْ يرا
كِ ، وإنْ تَملْملَ في جِوارك
© 2024 - موقع الشعر