وَأَشعَثَ مالَهُ فَضَـلاتُ ثَـولٍ - أبي ذؤيب الهذلي

وَأَشعَثَ مالَهُ فَضَلاتُ ثَولٍ
عَلى أَركانِ مَهلَكَةٍ زَهوقِ

قَليلٍ لَحمُهُ إِلّا بَقايا
طَفاطِفِ لَحمِ مَمحوصٍ مَشيقِ

تَأَبَّطَ خافَةً فيها مِسابٌ
فَأَضحى يَقتَري مَسَداً بِشيقِ

عَلى فَتخاءَ يَعلَمُ حَيثُ تَنجو
وَما في حَيثُ تَنجو مِن طَريقِ

وَكانَت وَقبَةً في رَأسِ نيقٍ
دُوَينَ الشَمسِ ذاتَ جَنىً أَنيقِ

فَيَمَّمَ وَقبَةً أَعيا جَناها
عَلى ذي النِيقَةِ اللَبِقِ الرَفيقِ

فَجاءَ بِها سُلافاً لَيسَ فيها
قَذىً صَهباءَ تَسبِقُ كُلَّ ريقِ

فَذاكَ تِلادُهُ وَمُسَلجَماتٌ
نَظائِرُ كُلُّ خَوّارٍ بَروقِ

لَهُ مِن كَسبِهِنَّ مُعَذلَجاتٌ
قَعائِدُ قَد مُلِئنَ مِنَ الوَشيقِ

وَبِكرٌ كُلَّما مُسَّت أَصاتَت
تَرَنُّمَ نَغمِ ذي الشَرعِ العَتيقِ

لَها مِن غَيرِها مَعَها قَرينٌ
يَرُدُّ مِراحَ عاصِيَةٍ صَفوقِ

© 2024 - موقع الشعر