أهكذا - إبراهيم العريض

.... في شرقنا العربي :
يعقدُ الجيشُ حفلةً.. باعتدادِ
كلما عادَ خاسرا
هكذا الشعبٌ - غفلةً - في بلادي
لا يَملّ المَظاهرا
****
... الناس :
مَنْ أتى الناسَ ضاحكاً.. لأذاهمْ
ضحكوا كلُّهم مَعَهْ
بينما لو بكى بكى لأساهم
وحدهَ.. يا لها ضَعَهْ
****
.... الشرق والغرب :
لا تقلْ: إن في العِدى كتلتينِ...
ما عدوٌّ كآخرِ...!
قد خبرنا.. فما عدا حالُ ذينِ
بينَ صادٍ وصادرِ
...... الشباب :
يا شباباً، هفا لها ، كفَراشِ
كلُّنا ذلك البطلْ
غايةٌ لن تنالها بارتعاشِ
اِغشَها.. فهي تشتعلْ
 
 
.... الحرب :
قلتُ للحرب: أينَ أبناءُ صدقِ
صدقُهم من غرورها؟
فاستمرّتْ - ولم تجبني بنطقِ
في لظًى من سعيرها
****
... الحب :
فُجعت في حبيبها، ذاتَ مَنِّ
فَهْي تذري شئونَها
أيُّ دنيا وطيبها.. في التمنّي
أسدلَ السترُ دونها
.... الشاعر :
بثَّ في الشعر وجدَهُ، ثم نادى:
خنتَ يا ليلُ بلبلَكْ
فرعى الليلُ عهدَه وتفادى
قولَه بالذي مَلَكْ
****
.... الماضي :
ذكرياتٌ.. تمرُّ بي منذُ أمسِ
ليت للفجر نورَها
إيهِ يا نفسُ! جرّبي فضلَ كأسي
فَهْي تُعطي سرورَها
.... الجنّة :
لا تقلْ: ما رأيتَها ، فَهْي معنى
غاب عنّا مكانُها
جنَّتي قد أتيتُها، حيث تُعنى
بجريحٍ حسانُها
.... المجد
يا سراباً.. بعين رائيه حقُّ
تحت مَجلى سمائهِ
كم من الحَرِّ والظما رامَ خَلْقُ
عبثاً بَرْدَ مائهِ
© 2024 - موقع الشعر