توطئة - إبراهيم العريض

دِنتُ بالفنّ صغيراً منذ شبَّ الطفلُ فِيّهْ
لعبةًً ترعى مجاليها العيونُ النرجسيّه
من رأى الخالقَ كالشاعر يختار رويّه
كلما وَقّع لحناً مثّلتْه البشريّه
فإذا المأساةُ والمهزلة اسمٌ لقضيّه
هي أسطورةُ حوّاءَ جرتْ في إثْر حَيّه
إنْ تُرجّعْها طيورُ الخُلْدِ أنغاماً شجيّه
فهْيَ في كوكبنا الأرضيِّ أوراقٌ نَديّه
طالما خَضّلها دمعُ ضحايا المدنيّه
غيرَ أن الدمعَ هذا قطراتٌ لؤلؤيّه
عطّرَ الفنَّ - بما نَدّتْه من زهرٍ - نَديّه
© 2024 - موقع الشعر