أيّتُهَا النّفْسُ أجْمِلي جَزَعَا - أوس بن حجر

أيّتُهَا النّفْسُ أجْمِلي جَزَعَا
إنّ الذي تحذرينَ قدْ وقعَا

إنّ الذي جمعَ السّماحة َ والنَّ
جْدَة َ والحَزْمَ والقُوَى جُمَعَا

الألْمَعِيَّ الّذي يَظُنُّ لكَ الظَّ
نَّ كَأنْ قَدْ رَأى وَقَدْ سَمِعا

والمخلفَ المتلفَ المرزّأَ لمْ
يُمْتَعْ بِضَعْفٍ ولمْ يمُتْ طَبَعَا

والحافظَ الناسَ في تحوطَ إذا
لم يُرْسِلوا تَحْتَ عائِذٍ رُبَعَا

وازدحمتْ حلقتَا البطانِ بأق
وامٍ وطارتْ نفوسُهُمْ جزعَا

وَعَزّتِ الشّمْأَلُ الرِّياحَ وَقَدْ
أمسَى كميعُ الفتاة ِ ملتفعَا

وشُبِّهَ الهَيْدَبُ العَبَامُ من الْ
أقْوَامِ سَقْباً مُلَبَّساً فَرَعا

وكانتِ الكاعبُ الممنّعة ال
حسناءُ في زادِ أهلِها سبُعَا

أودَى وهلْ تنفعُ الإشاحة ُ منْ
شيءٍ لمَنْ قدْ يحاولُ البدعَا

لِيَبْكِكَ الشَّرْبُ والمُدَامَة ُ وَالْ فِتْيانُ طُرَّاً وطَامِعٌ طَمِعَا
وذاتُ هدمٍ عارٍ نواشرُها

تُصمتُ بالماءِ تولباً جدِعَا
والحيُّ إذْ حاذروا الصّباحَ وقدْ

خافوا مُغيراً وسائِراً تَلِعا
© 2024 - موقع الشعر