أنا ماذبحني وأودع القلب فيه وثور - عبدالعزيز بن براز الثعلي

أنا ماذبحني وأودع القلب فيه وثور
ورد العيون الدالهه في عناهنّه

مثل واحد قلبي تحت وليته مصخور
كما يصخر المحماس يوم احترق بنّه

كما يصخر المحماس يوم الرجال حضور
بخمس الدقايق والمسايير يلفنه

وأنا لي حبيبٍ مترفٍ عايشٍ مقهور
عليه العيون مسبلات عبرهنّه

عفيفه سليمٍ عرضها مغتشيها النور
يقرّن لها الزينات غصبن بلا منّه

نظيره نويره والحكا دونها مقصور
بضاعة غلا وصخيّف القلب تمتنّه

كما أم النحال اللي ولدها غداله دور
تدوّر حوارٍ ضاع في صرمة الكنّه

لقت جلد حاشٍ ضايلاتٍ علاه طيور
وصدّت بعد جاته وجرّت لها حنّه

وراحت وجات وحالها راح في حادور
تبا حاشيٍ شيب الحوايم تعشّنه

ذبحها الظما وهيه محل الحوار تدور
لقت مذبحه فوقه سباعٍ يرودنّه

نحيف ٍ لطيف ٍ بطنها راح مثل الغور
وصاف الشراب لحيّها مايجيبنّه

على واحدٍ صندوق قلبي منه مشعور
شعر كسر عيّن الاطبّاء يداونّه

نصيت الطبيب أبا علاجٍ من الدكتور
وقال القلوب دواهن اللي جرحهنّه

وقلت الاشاعه وأقر فالدفتر المذكور
أظن الجوارح فيه يوجد دواهنّه

وقال الهوا ماله دواً فالكتاب يصور
ياكود الحبيب اللي عيونك يودنّه

دواك وبلاك وكل مابك من الغندور
وغيره جميع الأدويه مايسرنّه

حبيبٍ منه ماني بسالم ولا مسرور
مابين الرجا والياس والنار والجنّه

قتيلٍ منه ماأحدن جحدني ولا مذرور
قتيل الخطا مدري قتيلٍ على السنّه

مع البيض ياعيني كما البدر صاف النور
وزانه نجوم الليل عيّن يلادنّه

سوات القمر والبيض مثل النجوم زهور
وهن كلّهن أنوار والله فرقهنّه

عسى من حداني عنه يحدا على الطابور
إلِه جرم حيلات العرب مايحلنّه

بعد راعي الرشاش عبّاله الشرشور
وراه العساكر والاوامر قطعهنّه

أمام العباد وفاعلٍ له جريمة زور
و أمر حاكم الدوله جنوده يجيبنّه

وخذوه الجنود ووصّلو علمه المامور
واخذ منه أفاداته وعيّن يسرنّه

ودخل غرفة التعزير وأصبح جداه الجور
وقراره خذوه وخابن اللي ترجنّه

© 2024 - موقع الشعر