ما بين منكف وغاير - عبدالعزيز السعود الصباح

زاد الضجيج ومجت الأذن الاخبار
عن ما يصير وما يقولون صاير

بس يبيعون الحكي بيع تجار
ويروجون أبسوقهم كل باير

صار الحكي ماله مقاييس وعيار
شيء رخيص ولا يريح الضماير

والصج ما يخفا ولو صار ما صار
مثل الشعاع اللي بروس المناير

والا الخطا لو فاعله يوقد النار
تطفى كما تطفى رماد الزقاير

كل واحد منا مشاله ابمشوار
يمشي ولا يدري الى وين ساير

ما كل ما يطرى نقوله والاسرار
نظفي عليها بالصدور الستاير

والامر يقتاده من الناس الاخيار
أهل العقول الراجحه والبصاير

واذا افتلت حبله تولوه الاشرار
في عرفهم ما بين منكف وغاير

تجري أمور دونها العقل يحتار
غصبٍ على من صادفنه يساير

راع الشراع أن ضده الريح يندار
ما ينحره دقري لزومٍ يخاير

وأشد ما يجرح وعلام الاسرار
شيء يسي لطيبين السراير

انك تساير لك عدو وغدار
وتدري على ذبحك يسوق البشاير

قالوا سياسه والسياسه لها كار
والله أنا في ما يقولون حاير

قصر بنوا ساسه على غش ينهار
اصبر وبشر صاحبه بالخساير

لو هب ريحٍ لازم الريح يندار
ولازم على الباغي تدور الدواير

حتمن يحط اللي زما فوق لو طار
ومردنا للقاع ماشي وطاير

تمت إضافة القصيدة بواسطة:سالم ال فروان
© 2024 - موقع الشعر