النظره الخجوله - عبدالرحمن بن مساعد ال سعود

ما سألتوا صاحب النظرة الخجوله
كيف يسهرني وله وجهٍ صبوح

كيف يظلمني وله طهر الطفوله
كيف يفتنّي وهو دايم يروح

وكيف أنا ألقى ربيعه في فصوله
دام كذبه صادق وصدقه مزوح

له صفاتٍ تورد العاشق ذهوله
مستكين صامت وكلّه جموح

أصعب الأشياء وأكثرها سهوله
أغمض الأشياء و أكثرها وضوح

سهل تغرم به وصعب إنك تنوله
غامضٍ طبعه وواضح في الجروح

أسعد بشوفه ولكن ما أطوله
كنّي الوادي وهو أعلى السفوح

يبتسم لا منهم عنّي حكوا له
ولا حكوا لي عنه أعماقي تنوح

لي بقلبه شيٍ لكن ما يقوله
وله بقلبي كلّ و لكنّي أبوح

كنّه الغيمه و انا أرجي هطوله
ما نزل غيثه ولا برقه يلوح

ما عرفتوا ليش تسهرني فعوله
وليه يسكنّي وهو دايم يروح

هو يبيني بسّ أطباعه خجوله
وما يبيني أغفا وهو وجهه صبوح

© 2024 - موقع الشعر