كيف تهوى - عبدالرحمن راشد الزياني

حطَّمَ الحُبُّ قلبَنا وتهاوَتْ
من عُرُوشِ العُلاَ نُفُوسٌ كِرَام

وَلَزِمْتُ الهوى لعليَّ أَلْقَى
منه يوماً ، والمآسي نِيَام

وغدا القلبُ شاكِيَاً وكئيباً
حين أمسى الهوى عليّ لِزَام

ورأى الحُبُّ لَوْعَتِي وسقامي
فهو لي طول الحياة سقَام

وترانِي ألقى الهَوَانَ بِحُبِّي
بعد ما انْفَكَّ للوِصَالِ حِزَام

وغَدَا الحُبُّ بيننا كجَحِيمٍ
كيفَ تَقْوَى على الجحيمِ عِظَام

وَدَعَا دَاعِي الهَوَى فَوَقَفْنَا
عندَ بابٍ يكتظُّ فيهِ الزِّحَام

وَمَشَيْنَا مَعَ الْمُحِبِّينَ حَتَّى
قَابَلَتْنَا مَنْ مِيطَ عَنْهَا اللِّثَام

طالَعَتْنَا بعدَ السَّلامِ وقالتْ
أينَ مَنْ حَبَّ في الحياةِ وَهَام

قربتْ نَحْوِي وقالتْ لي يا فتى
كيفَ تَهْوى وأنتَ توَّاً غُلام

© 2024 - موقع الشعر