خليل مطران

لـ أحمد شوقي، ، بواسطة منيره العبسي، في غير مُحدد

خليل مطران - أحمد شوقي

لبنان، مجدك في المشارق أول
والأرض رابية وأنت سنام

وبنوك ألطف من نسيمك ظلهم
وأشم من هضباتك الأحلام

أخرجتهم للعالمين جحاجحاً
عرباً، وأبناء الكريم كرام

بين الرياض وبين أفق زاهر
طلع المسيح عليه والإسلام

هذا أديبك يحتفى بوسامه
وبيانه للمشرقين وسام

ويجل قدر قلادة في صدره
وله القلائد سمطها الإلهام

صدر حواليه الجلال، وملؤه
كرم، وخشية مؤمن، وذمام

حلاه إحسان الخديو، وطالما
حلاه فضل الله والإنعام

لعلاك يا مطران، أم لنهاك، أم
لخلالك التشريف والإكرام؟!

أم للمواقف لم يقفها ضيغم
لولاك لاضطربت له "الأهرام"؟!

هذا مقام القول فيك، ولم يزل
لك في الضمائر محفل ومقام

غالي بقيمتك الأمير محمد
وسعى إليك يحفه الإعظام

في مجمع هز البيان لواءه
بك فيه، واعتزت بك الأقلام

ابن الملوك تلا الثناء مخلداً
هيهات يذهب للملوك كلام!

فمن البشير لبعلبك وبينها
نسب تضيء بنوره الأيام؟

يبلي المكين الفخم من آثارها
يوماً، وآثار الخليل قيام!

© 2024 - موقع الشعر