داركم هي داركم - عامر بن نوطان

قصيدة في هجرة القباليات
يالله يا منشي من النو همال المخيل

مودع القاع المحيله تسيل اشعابها
يا ولي الخلق يا معطي المد الجزيل

تسمع الطلبة لعبدك وتفتح بابها
جعل صكات الليالي على الفاجر تميل

جعل راعي النية الخايبة يجزي بها
من حفر له بير سو وقع فيها قتيل

ومن بغا اللناس الأشرار فهو أولى بها
يا حماة الدار شيالة الحمل الثقيل

اطفوا النار الخطيرة ومن يسعى بها
لا نبي العيلة ولا نرتخي للي يعيل

والكلاب للي تنابح نقص انيابها
عندنا الشيطان ما له مبيت ولا مقيل

كل صاحب فتنة مولع مشهابها
ما يفيد العذر وامر حصل ما له مثيل

وجعته باتت على الكبد ويش اسبابها
كيف يجلس بيننا كل خبل مستزيل

والبلاسة عندهم رابح جلابها
مرحبا يا صلب جدي هل المجنا الأصيل

والقبالية لكم كثرت رحابها
راحة ذا الليل يبرا بها الجسم العليل

مثل ما ترتاح نفس تشوف احبابها
القباليات ترفع لنا الصوت الطويل

تزعج العبرات وتقول وين اصحابها
القباليات منكم تبي فزعة شليل

تزهم الحاضر وتشكي على غيابها
يا حماة الدار هذا كلام مستحيل

أمنا وشلون نرضى بسلب أثيابها
افرحوها عقب ما هي عبايرها تسيل

واصدقوا بالفعل حتى الخصيم يهابها
تايه رايه وينقال له عقله هبيل

ما درى أن الخيل توه تجي ركابها
ارخصوا من دونها الروح بالسيف الصقيل

بالغزاة الطامعة مكنوا مضرابها
داركم هي دراكم يا مزبنة الدخيل

عايشين في هواها وفوق ترابها
الوطن ساس المعزة إلا بار العميل

لو تسام بغالي المال ما يصخابها
لو ملكها غيرنا وانتوينا بالرحيل

وين نلقى غيرها ديرة نرضى بها
فازعوها فزعة تشفي القلب الغليل

واحتموها من لصوص نوت خرابها
روعة صارت على الناس في يوم وليل

واغتنمنا المشكلة لا تطول أطنابها
رأينا واحد ولا نستمع شور الذليل

وإن سمعنا بعض الأشوار ما كنا بها
© 2024 - موقع الشعر