حنا يدٍ وحده - عامر بن نوطان

في حادث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد
الصباح رحمه الله ورعاه، والذي تعرض سموه له في شهر

رمضان من عام 1984م،
يا الله يا راعي الفضايل والاحسان

يا واحد كل البشر خايفينه
من يعتصم بالله ما هو بغلطان

ما خاب عبد يدري أنه عوينه
من عزه الله ما يجي فيه خذلان

ومن ذله الله قوته ما تعينه
يا دارنا غني بزينات الالحان

من واجبك ثوب الفرح تلبسينه
بالفرحة اللي ما تقدر بالاثمان

عمت قلوب أهل القرى والمدينه
زاد الفرح بقلوب شيب وشبان

بالمكسب اللي كلنا كاسبينه
خطاك كل الشر يا طير حوران

يا بو الجميع اللي تقود السفينه
أميرنا اللي منزله قصر دسمان

اللي لشدات الزمن ذاخرينه
اللي صغار الشعب كنهم له أخوان

وكبار شعبه كنهم والدينه
شيخ البلاد الي له المجد عنوان

ما ننهضم ما دام حن خابرينه
مصلي ومقوم كل الاركان

والله كفاه بزمرة قاصدينه
قاد المسيرة في تقدم وعمران

بكويتنا الغالي سبق سابقينه
واصبح نبات الدار لولو ومرجان

نفضل العداله واليدين الأمينه
ضمت جميع الخلق من كل الأوطان

وكل بها صارت اوضاعه حسينه
أرض حماها فعل ذربين الأيمان

من دونها صاروا دروع حصينه
حميتوا حما الدار من كل عدوان

بجهودكم يا أهل العقول الرزينه
يا كويت حنا لك جسور وبنيان

ونبيع من دونك أوراح ثمينه
ما نقبل التهديد من كاين كان

والضغط من أية جهة رافضينه
أعمالكم يا كل مجرم وخوان

ما هي علينا يالطغاة اللعينه
الله سبحانه نواكم بنقصان

ورجع لكم كيد لنا حايكينه
يا للي لعب بأفكاركم كل شيطان

عيشوا بخذلان وموتوا غبينه
يالفاجر اللي ما فعل فعلك إنسان

تذبح صيام ربهم طايعينه
خسران في دينك ودنياك خسران

ما ينتصر بالظلم من خان دينه
تسعون للعالم بظلم وطغيان

وأرض عطتكم فضلها ناكرينه
حنا يد وحدة ربوع وخلان

الشف واحد والمحبة متينه
الدين واحد ما اختلفنا بالأديان

دستورنا القرآن ومطبقينه
نفرح جميع ونتشارك بالاحزان

ومن سهر منا ذاك ما تنام عينه
بالراس ما نخضع مع كل جابان

نبقى عل طول الدهر رافعينه
يا بومبارك صار للصبر طوفان

وباقي الصبر ما عاد حن قادرينه
كل بقى صدره من الغيظ مليان

إلى متى هالصبر متحملينه
إن ما قطعنا الروس من فوق الامتان

تصبح عواقب الأمر ما هي بزينه
هذا وصلى الله على نسل عدنان

نبينا اللي كلنا تابعينه
© 2024 - موقع الشعر