الحـاره

لـ عاطف الحربي، ، في غير مُحدد

الحـاره - عاطف الحربي

سنينك اللي راحت البارح امرار
كني احسك بعدها تحتريها

خايف وتصنع من تعب نفسك اعذار
في وقت عشرينك تموت بيديها

طالع عيونك كم بقى شف من اسرار
ملامحك للعابرين تحكيها

طالع زوايا غرفتك طالع الدار
وطالع شبابيكٍبكت تشتكيها

وارقب مماتك عن كثب واصرخ : الثاااااار
واصحك تناسى حرقتك وتغديها

لو جرّدوك الصوت ولسانك البار
هالأرض عِرضك لاتساوم عليها

لعلك اصدق من بنىْ ل حلْمها اسوار
ولعلك اشجع من نوى يفتديها

مابالأمل غير الألم يشعل النار
في صدرك اللي بهجته مالقيها

هذا الطريق ل وين ؟ ماحولنا مار
جاوب !هي احزانك وانا رحت فيها !!

قليْ ل متى بتموت في صمت الاحرار
والأرض تشكي للسما ساكنيها ؟؟

قليْ ل متى واحلامك البيض تنهار ؟؟
وش في يديّ آبيع ؟ ل اجل اشتريها

باب الجواب جدار من خلفه جدار
مشوااااار اكمّل خطوتي واقتفيها

طال التعب طااااال وعلى درب الاعمار
رجليك تذبل , والعمر يرتجيها

اذكر هنا حاره : شجر , ضجة صغار
وبيوت شبه بيوت , واسماء وابيها

فيها الشوارع تنزف آلامنا اشعار
عن صمتنا كنّا نلوذ ل حكيها

كنّا نجيب العيد ونقول : وش صار ؟!!
وايامنا في كل ولهنحتويها

وان جاْ العصر والريح تلعب ف الاشجار
تهامسو ف جراحهم عاشقيها

هناك معنى الحُب والصدق والجار
مهما شربنا من عطشها نجيها

آآآآآه ماعاد لي يا انت في صدرك اعذار
برحل مع الذكرى معا جايعيها

والحاره اللي سقفها العالي جدار
الله يعمّ برحمته ساكنيها

© 2024 - موقع الشعر