صبرٍ جميل - ظما الوجدان

المسجد اللي بنيته من ثمان سنين ربّي حماه
ياإبرهه لاتظن الفيل بأمرك يفعل المستحيل

هدم المساجد حرام ومن نزع سترٍ تعجّل بلاه
يبشر بسخطٍ من المولى يردّه في قراره ذليل

بامرٍ من الله يرسل له نذيرٍ في يمينه حصاه
لاتستخف بصغر حجم العقوبه محتواها ثقيل

سجّيل يحرق نواياك ويرد القلب عن مانواه
ربي وكيلي على نفسي وهو حسبي ونعم الوكيل

عادل ومثقال ذره في ضميرك لاتظنه خفاه
خبثك يكيل ويزوّد بالحساب وقدرة الله تكيل

ياعبد فلسك ياتعس العبد مثلك مايردّه حياه
وجهك كما صحرةٍ جدبا وماها في حياها بخيل

لاتستحل الحراير ياعدو الله قلبك عماه
حقدٍ يجرّك لأصلك مارجٍ من نار يشعل شعيل

قرآن ربي مثبّت في خفوقي والألم مامحاه
ياكيف يمحي سلاحٍ سلّطه ربي على من يعيل

يامالك الملك يارحمان ياالمعبود عمّن سواه
عبدك يناجيك دمعه من على خد المشاعر هميل

تعلم بنفسه وتعلم قبل لايسجد بداه ودواه
يشهد سجوده على عهده وتوقيع المدامع دليل

هذا حصيره وهاذي فلّته من عاهدك ماطواه
ليل الشقا قارسٍ والليل في عمر المفارق طويل

أخفيت زيت السراج وصاح فيني يشتكي من ضماه
أبعدت كبريت فكري وإستحل الشوق راس الفتيل

الموت يعوي وطفل الخافق المرتاع صوته عصاه
يصرخ ويدوي صريخه في زمن أخرس وسمعه قليل

عزيت نفسي بقرآنٍ وسجاده وذكر الإله
وأكرمني ربي بمنديلٍ وبه مكتوب (صبرٍ جميل)

© 2024 - موقع الشعر