فالح بن قشعم - ظافر الحبابي(خوي المطاليق)

الابيات فزّت واعلنت لي نفورها
إلين اخلفت ميرادها مع صدورها

تزاحم ولا من قمت ارّحب بالاولّه
تجي الثانيه ترقب على الباب دورها

تبي تتجه للي طرالي وتاصله
لجل لا لفت له واستقام بنحورها

يعوّد بها صوبي ويردف بمثلها
و ينقض بها فتلي و يطفي غرورها

و يطرح حمولتها ويرسل بدالها
حمولٍ جزالتها تغشّا ظهورها

ليا شرّفت شفت السعَد لامعٍ بها
مثل لمع فصّ التاج من فوق كورها

هذاك المسمّى متبع القول بالفعل
ليا خافت الربلان توفي نذورها

وهو فالح القشعم وتسنيد منسبه
على اللابة اللي سلسلت له نمورها

بني هاجر جبالٍ ثقيله و راسيه
كبار الزلازل ما تزعزع صخورها

تفاجي الضديد بموت يعلا سيوفها
و تفاجي الضيوف بحيل تملا قدورها

و هم سيف قحطانٍ على الشرق قد هوى
وطوّع ديارٍ سلّمت له بامورها

تراجف صحاريها بمدقال جمعهم
و يوم اعتزو قامت تلاطم بحورها

فيا فالح ان جاتك بيوتي ففلّها
وفصّل معانيها وبعثر سطورها

وبيّن خوافيها وحدّد مجالها
و استكشف اعجاز البيوت وصدورها

بها خبرة التجّار في البيع والشرا
لها اقبالها للسوق ولها نفورها

و تبخص غلا زين البضايع وقدرها
وتبخص كساد اردى سلعها وبورها

تلقّي السلع كان اعجبتها بوجهها
و اذا ما تبي السلعه عطتها ظهورها

ولا تهجر الاسواق لو قلّ ربحها
و لا تنهزم منها وتهدم جسورها

و بها صملة الخيّال ومسابق فرسه
مع الخيل لا اتبارت مقادم نحورها

يعرف اللجام شلون يرخي ويكربه
ليا مرّ سمحات الدروب و وعورها

وينهض بها تكمل طراده ليا اعثرت
و على جرّة اللي طافها اغدى مرورها

فلا ينثني عزمه ويلوي براسها
على اعقابها حتى تورّي دبورها

و بها طيبة النزّال في ديرة العرب
على رفقةٍ ينزل بها بين دورها

يصير الخشير بعسرها قبل يسرها
يقدّم لها شوره وياخذ بشورها

و يبقا بها لو ما بقا من ظلالها
يكود السعف من عقب فيّة قصورها

و لا يرتحل عنها ويمضي بتركها
سوات الجنايز لا احضنتها قبورها

و الا يا عريب الساس يا كامل النظر
يحسد انظرك عميان بقعا و عورها

يحسبونك بعينك تناظر لما خفا
بوسط القلوب اللي تلحّف صدورها

ولا يعرفون انها بصيره ليا اظلمت
دروب النوايا ضوّحتها بنورها

ولكن بصيرتنا قريبٍ من الخطا
ولا هوب عيبٍ لا تبدّا قصورها

ولا لك بها حكمٍ ولحدٍ شهد بها
ولا تجبر العالم توطّي لشورها

وتمّت بعد ما تمّ قصدي وغايتي
وتمّ الرضا في جال سينا وطورها

© 2024 - موقع الشعر