يالله يانعمة النسيان

للكتاب: الكويت عالية،


بـــاقي من ذكــراهـ مسبــاحهـ

وبــاقي من ذكرياتــي ذلــــي

كل منا يذكر حبة الأولي , وكل مناله ماض فالحب مهما حاولنا نكرانه وغييبه بالجزء المظلم من دماغنا إلا انه يتشكل بأي صورة كانت ليدغدغ مشاعرنا ويوقظ احاسيسنا ونغرق ببحر الذكريات العميق سواء كانت احداث عفوية تدل على صدق نيه صاحبها , او راحة القهوة الشمالية من ديوانية الجيران , او ماركة بسكوت او شبس من البقالة او حتى لو كان كتاب مادة الجغرافيا لصف رابعة ثانوي.

فلا تجد نفسك سوى انك تبتسم دون وعي وانت تردد (( يوووه شذكرني انا )).

هذة الذكريات هي التي تغذي الروح وتجعل الحياة تستحق العيش, فهي تغمرك بالسعادة بأحلك لياليك المظلمة التي تفرض عليك الهواجيس اللعينة فتجذبك الى الثقب الاسود للحزن جاعلة قلبك يعتصرألما وحرقا حتى على اتفة الاسباب لكن بمجرد ان تخطف هذة الذكريات تنتشلك الى النور والسعادة فتعيش شعور الغريق الذي ألطف به خالقة بعدما كان مستعدا للتخلي عن نفسة الاخير والاستسلام.

لكن اقسى ماقد يواجهه المرء على مر سنوات حياته السابقة واللاحقة ان يواجه حقيقة ان هذة الذكريات والاحداث والاشخاص التي اعتبرها ترياق لامراض الحياة المتعبه ماهي الا سم يقتلة ببطء مصدرا حكم الاعدام على روحة بلا ذنب سوى انها احبت بصدق وعشقت بلا حدود واعطت بلا مقابل .

(( ما اقول الا واعزتي لحالي الردي ,, وحسبي على قليبي اللي دايم موديني ورى , حسبت انة غالي وعزيز نفس لكن طلعت حساباتي غلط وقراراتي غلط بغلط))

عندما يعشق الانسان فانة يصبح اعمى بملئ ارادتة فهو يرى الذي يريد ويختلق الذي يريد سماعة لا اعرف السبب الفعلي لذلك لكن لربما يظن ان الغفلة افضل من معرفة الحقيقة فيستحق شهادة مغفل مع مرتبة الشرف وحفلة وتبريكات وزيطة وزمبليطة لانة رضي ان يكون مدهوس ومسحوق.

عز نفسك دوم بالك تذلها محد يرضى على حالة الذل والهوان ومافي شي بهالدنيا يستحق انك تعدي اشياء على حساب احترامك لذاتك .

قالها حمد عبدالكريم السعيد في قصيدة لة تقول :

(حبيب ماصفالك طيع شوري بدلة بغيره =

وانا شوري عليك تلحقة بسبعة الشيطان)

لكني ارد عليه بلسان عابرة سبيل واقول:

اقدر اغني وادق طبول واواعد=

لكني ارغب اقضي العمر مصيونة

ابسطها آخذ واجحد الجاحد=

وآخذ شليلي بفمي واقول لعيونة

انتهى

1672008

© 2024 - موقع الشعر