ما قاله الدكتور توفيق أحمد عن الشاعر الشيخ حفيظ الدوسري

للكتاب: محمد بن علي ،


لماذا يحارب الشيخ الشاعر حفيظ الدوسري وحده؟ ولماذا لا يعطى مكانته؟

يقول الدكتور توفيق العلي

الشيخ الشاعر حفيظ الدوسري شيخ يتمتع بالصدق والإخلاص وقول كلمة الحق وهو من القلائل الذين يملكون مواهب متعددة في الخطابة والشعر الفصيح (العمودي والتفعيلي)والعامي ولديه من العلم الشئ الكثير فهو من العلماء والدعاة القلائل الذين يتبعون القول العمل

وقد ابتلي وسجن عدة مرات لكنه لم يتغير ولم يتبدل ولا زال على مواقفه وصراحته ونصرته لهذا الدين العظيم والجهاد في سبيل الله

حاربه العلمانيون واللبراليون المأجورون بل و حتى بعض الأدباء والشعراء الإسلاميين المغرر بهم والمغرضين الحاقدين والحاسدين له على شاعريته وشهرته الواسعة ولكنه ثبت ثبات الجبال وكأنه يقول القافلة تسير والكلاب تنبح .. طعنوا فيه وفي شعره( وهو الذي يملك القدرة على الارتجال في لحظته أذا ما تحفز وقد حصل هذا عدة مرات) ومع ذالك شرقت دواوينه الشعرية وغربت حتى وصلت إلى أكثر من عشرين ديوانا طبعت عدة مرات ولازال أهل الأدب الصادق الجميل يبحثون عن كل ما يصدر له من جديد مع منعها في بلده واغلب الدول العربية و قد انشد شعره الكثير من المنشدين في الشرق والغرب بل ترجم ديوانه ليل الغربة إلى الفرنسية كتبت عنه الكثير من الدراسات النقدية المنصفة التي ذكرت ما له وما عليه حتى أن بعضهم وصفه بنابغة الجزيرة وبعضهم وصفه بشاعرها وهو يستحق ذلك لأن نبوغه كان مبكرا جدا وهو دون الثانية عشرة وهو من تواضعه لا يحب أن يوصف بمثل هذه الصفات ويقول :( في الساحة من هو خير مني و أفضل و أنما أنا عبد ضعيف أسأل الله أن يختم لي بخير )

وهو من أول من تكلم عن كفريات نزار قباني الشعرية في حياته ورد عليه احتسابا لله تعالى لما كان الجميع يخافه ويخشى لسانه وقد رد عليه نثرا وشعرا و أوصلها في حياته له وكتب لماذا الجرأة على الله يا نزار؟ وهو من أول من مزج بين المقامات الموسيقية والأوزان الشعرية في إرهاصات نظرية في مقدمة ديوان مياه الرهبة وطبق هذا في أكثر من ديوان ومزج بين البحور الشعرية بطريقة رائعة ينتقل من بحر الى بحر في قصيدة واحدة دون أن تشعر بذلك من سلاسة وروعة ما فعل وما وصفه بالخيط أو العتبة الرابطة وله قصة طويلة شاعرية بعنوان ضياع دار تعبر عن واقع المسلمين و أسباب الضعف والعلاج بطرقة رمزية واضحة تمتح من معين اللغة العربية الأصيلة التي تدل على تمكن هذا الشاعر الأديب من المفردات و النثر كما هو حاله في الشعر وهو الخطيب المصقع الذي يزلزل الجماهير بخطبة الارتجالية العصماء ويكفيك على سبيل المثال طاغوت العصر والسلاح السلاح و قادمون وبراءة و صابرون وغيرها الكثير والكثير مما هو متداول ومعروف وهو فوق هذا وذاك من حفاظ الكتاب والسنة وو .. أنني أعجز عن مناقبه ومواهبه الفذة فلله دره

وباختصار هم يحاربونه لمواهبه و أدبه وفنه وتجديده وسرعة شهرته ورواج منتوجه وقبل هذا وذاك لمواقفه القوية في الحق وصدعه به وحرصه على نصرة هذا الدين العظيم والجهاد في سبيل الله و أنه لا يخاف في الله لومة لائم نحسبه والله حسيبه فأين أهل الأنصاف والعدل و الله أنه يستحق التقدير والرفعة والمكانة المناسبة لعلمه وشعره المتميز ونصرة للحق وثباته على مواقفه

و ما توفيقي إلا بالله فالحمد لله

© 2024 - موقع الشعر