الشاعرة والباحثة الإماراتية شيخة الجابري: لا علاقة لي بتصويت سيف القصيد واسمي خارج الدائرة

للكتاب: احمد العبيدي،


أعربت الشاعرة والباحثة الإماراتية شيخة الجابري لوكالة أنباء الشعر عن استيائها الشديد للزج باسمها في تصويت يجري في موقعين إلكترونيين تحت اسم " سيف القصيد "

وذلك على خلفية أمسية شعرية من المزمع إقامتها الأسبوع القادم في المنطقة الشرقية في السعودية بمشاركة الشاعرات تذكار الخثلان وبنت العبية وهنادي الجودر , وفيما يلي تنشر الوكالة نص تصريح الجابري كما تلقيناه والذي عنونته الشاعرة شيخة الجابري بقولها " اسمي خارج الدائرة " :

دُعيت إلى أمسية شعرية كان مقررا لها أن تكون في نهاية

شهر مايو الماضي،لكن لارتباطي بعمل رسمي اعتذرت ،وأصرّت المؤسسة المنظمة بكرم غامر منها على تعديل موعد الأمسية إلى الأسبوع القادم بإذن الله أي إلى 9 يونيو الحالي لأتمكن من الحضور، ومن المقرر أن تكون الأمسية في الدمام برعاية عدد من المؤسسات.

وفوجئت بعد أيام من الدعوة أن المؤسسة المنظمة ستقدم سيف القصيد للشاعرة التي ستنال إعجاب الجمهور من الحاضرات ورضاهن واعتقدنا أن الاختيار سيتم داخل قاعة الأمسية وأثناءها ورغم رفضي للمبدأ من أساسه إلا أنني وافقت كي لا أظلم أخواتي الشاعرات معي برفضي ،ولافتراضي بأن الاختيار سيكون قائما على الاقتناع التام من قبل الحاضرات بعد الاستماع للشاعرات عن قُرب.

ثم فوجئت بأن المنظمين اتخذوا قرارا بأن يتم التصويت "قبل الأمسية" على أفضل شاعرة في قناة فضائية بعد أن اتفقوا مع صاحبها وأنا والله لا أعرف ترددها أو على أي قمر تبث برامجها،وقد تم ذلك دون استشارتنا أو استشارتي شخصيا بما إني إحدى المعنيّات بالأمر وحينما علمتُ به بشكل عابر من حديث تنسيقي مع المنظم رفضته جملة وتفصيلا،ولأني أرفض الزج بإسمي في أمور مثل هذه تغيب عنها المصداقية واحترام تاريخي في مجال الشعر وغيره ولأنني لم أكن أعلم شيئا عن ذاك

الاتفاق بين المنظمين والقناة كنتُ مصرة على رفضي

ثم عدتُ عنه

بعد ذلك لاحترامي لوسيط دخل بيننا،وكي لا أتسبب بأية إحراجات للمنظمين،وحتى لا أكون المعترضة الوحيدة أرسلتُ سيرتي ومقتطفات من نصوصي للوسيط

ليتم إدخالها في إعلانهم المزمع بثه على القناة ثم فوجئتُ باتصال يلغي الاتفاق.

لأفاجأ مرة أخرى وأنا في اجتماع رسمي برسائل على هاتفي الجوال واحدة منها تطلب سيرتي الذاتية ومقتطفات من أشعاري لنشرها في منتدى لم أسمع عنه من قبل،والأخرى تصلني فجرا تفيد ببدء التصويت على أسمائنا في موقع آخر لم أتعرف إليه إلا يوم أمس حين فرغتُ من عملي وعدتُ لاقرأ ما الذي يحدث ،فإذا بي أجد تصويتا في موقعين على الشبكة بعد أن اتفقنا

على أن يتم اختيار الشاعرة الأفضل أثناء الأمسية فقط حيث ستتمكن الحاضرات من الاستماع ،والاستمتاع بأصوات شعرية لاشك بأنها ستقدم أفضل مالديها ولذا سيأتي الاختيار وفق مقاييس تحترم أسماءنا أهمها أنه سيتم في ذات الوقت الذي تُقام فيه الأمسية رغم أننا لسنا في حاجة لكل ذلك.

تصريحي هذا أكتبه لأبرأ نفسي من هذا التصويت،وتداعياته بخاصة بعد أن علمتُ بأنه يمكن تغيير النسب من خلال برامج خاصة تتيح التعامل مع الأرقام واختراق المعدلات الحسابية

دون أدنى اعتبار لمبادئ الشفافية،والعدالة،والمصداقية في التعامل مع اسماء لها مكانة في مسيرة الشعر والأدب بصفة عامة.

نني أرفض

هذا الأمر جملة وتفصيلا أولا ً لغياب المصداقية فيه،وثانيا لأنه لا يحترم اسمي أو أسماء زميلاتي من الشاعرات الموقرات المشاركات في الأمسية،وثالثا لأنني تيقنتُ من إمكانية العبث في معدلاته لذا أنا خارج دائرة هذا التصويت الذي لايخدم الشعر،ولا الشاعرات ولا مسيرتنا الطويلة مع الكلمة،وأحترم أخواتي ممن يروق لهن الدخول في مقاييس غير دقيقة مثل تلك.

ولأنني دعيتُ إلى أمسية شعرية،وليس مسابقة شعرية فإنني من هنا وعبر وكالة أنباء الشعر أعلن رفضي التام للتصويت المذكور،وإن تسبب في عدم مشاركتي في الأمسية لأنه لايقوم على ضوابط أومقاييس أومعايير تضمن مصداقيته وسلامة المشاركة فيه، مع خالص شكري وتقديري لكل من يقف وراء تنظيم الأمسية وهي الحدث الأكثر أهمية من التصويت، آملة ممن يتابع مسيرتي المتواضعة أن يقدّر هذا الأمر لأنه ما جاء إلاّ حرصا عليها،وتقديرا واحتراما لأسماء شعرية من المقرر أن أكون بينها على طاولة واحدة،وفي مكان واحد أكنّ لهن جميعا كل المحبة والتقدير والاحترام قبل وبعد أي نشاط يمكن أن يجمعنا،وهنّ يعرفن ذلك بلاشك.

مع كل الأمنيات لأخواتي الموقرات من الشاعرات بالتوفيق في أمسيتهن التي حتما ستكون رائعة بهن

© 2024 - موقع الشعر