الموسيقى

للكتاب حسين خلف موسى، في مقالات،

الموسيقى

للكتاب: حسين خلف موسى،


الموسيقى

قال الحكيم الهندي كانفو شيوش "إذا أرت أن تتعرف على بلد ومبلغ حضارته فاستمع إلى موسيقاه".

وقيل إن إبليس هو أول من غي على الأرض ثم زمر ومن بعدها حدا وناح.

وقال الشاعر الألماني غوته "من يرغب عن الموسيقى فانه لا يستحق إن يكون إنسانا ومن يحبها فقط فهو نصف إنسان ومن يزاولها هو إنسان كامل"

أما نيتشه فيقول:"لولا الموسيقى لكانت الحياة ضربا من الخطأ "

أما الفاروق عمر بن الخطاب فقال:"إن الغناء زاد المسافر"

وقد روى الأصمعي:"أن جاء تاجر عراقي إلى المدينة المنورة ومعه مجموعة من الخمر باعها كلها إلا الخمر السود فقد كسدت معه فشكا أمره إلى صديقه الشعر الدرامي وكان يومها قد ترك الشعر ولزم المسجد زاهدا فتردد قليلا. بعد ذلك عمد إلى ثياب تنسكه فألقى بها وعاد إلى نظم الشعر. ونظم قصيدة ودفع بها إلى مغني من اجل أن غناءها

مطلعها:

قل للمليحة بالخمار الأسود

ماذا فعلت بزاهد متعبد

ردي عليه صلاته وحياته

لا تقتليه بحق دين محمد

فلما شاعت الأغنية بين الناس في المدينة لم يبقى فتاة إلا واشترت خمارا اسود.بعد أن كان يلبسن الخمر الملونة وبهذا باع التاجر كل ما معه بالسعر الذي أراد.

وقيل إن فيثاغورث هو أول من أشار إلى السلم الموسيقي المعروف .

وقال ابن عبد ربه:"زعم أهل الطب إن الصوت الحسن يسري في الجسم ويجري في العروق فيصفو له الدم ويرتاح له القلب"

وقول الفلاسفة:"إن النغم فضل بقي من المنطق لم يقدر اللسان استخراجه ،فاستخرجته الطبيعة بالألحان".

ويعود علم الموسيقى إلى أيام الإغريق في ارض اليونان القديمة لقد نصبوا للموسيقى اله سموه ازويس وكان لهذا الإله

فرقة مؤلفة من سبع فتيات أطلقوا عليهم الإلهات السبع للفنون الجميلة وسمو كل واحدة منهم "ميوز" ومن هنا جاءت كلمة ميوزك.

والعلم يشير إلى أن هناك نواة في المخ تسمى "المُهاد" تقوم بمهام العمليات العاطفية وتذوق الموسيقى.

وقد دخلت الموسيقى ميدان العلاج الطبي مع تطور الفلسفة الطبيعية في إدراك التفاعلات المختلفة للجسم البشري وفي الولايات المتحدة الأمريكية مؤسسة وطنية للعلاج بالموسيقى تأسست 1950.

وللموسيقى تأثير كبير على الإنسان وعلى جميع وظائف الجسم ودلت دراسات كثيرة انه تزيد كفاءة وإنتاج الإنسان عند سماع الموسيقى.

وأول من فتح باب الطريق في الموسيقى "اوخسطيع" في كتاب سماه "الموسيقى" ولكنه بعيد عن البحث العلمي.

وقد أجريت تجارب وأبحاث وثبت بالدليل القاطع إن أول موسيقى يعرفها الإنسان هي دقات قلب الأم.

قال ابن عبد ربه: "إن النحل اطرب الحيوانات{الحشرات} كلها عند سماع الموسيقى".

وأخيرا قال جبران وأحسن القول:

أعطني الناي وغني فالغناء سر الوجود

وانين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود

© 2024 - موقع الشعر