دمه وماله وعرضه! (بلغتْ أختُ هذا السفيه الشقي سن الزواج ، فالتمسَ لها بين الرجال زوجاً صالحاً ، وذلك عملاً بوصية والده الذي اشترط عليه ألا يُزوّجها إلا لرجل صالح يؤمن بالله واليوم الآخر ، وألا يشترط عليه شيئاً ، وإنما يكِله إلى صلاحه ودينه وتقواه. وقد كان له ذلك ، حيث عرضها على أحد الصالحين (فيما يبدو للناس) ، والله حسيبه ووكيله ، ولا نزكّي على الله ربنا أحداً! فلما تم الزواج ، ملأ الصهر الأحمق الأخرق الدنيا بالإفك والبهتان من أنه زوّج فلاناً ومنّ عليه ، برغم أنه لم يتكلف له شيئاً يُذكر ، كما جرتِ العادة والعرفُ والتقليد والنظام الاجتماعي المتبع! فهل كان التماسُه زوجاً صالحاً لأخته منة عليه أو عليها؟! أم أنه واجب شرعي أمرتْ به الشريعة؟ وكان الزوج قد حمل على عاتقه كل ما يستطيعه وزيادة في هذا الزواج الذي لم يُرد به وجه الله تعالى إلا من طرف واحد هو الزوج المبتلى! هل نسي هذا الصهر المعتوه والنسيبُ الأبله أنه ختنه (زوج أخته) أخ له في الله والإسلام حرم ماله وعرضه بنص الحديث: (كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه)؟ ومادام لم يتكلف ولم يغرم فلماذا الكذب والمبالغة في البهتان والإسراف في

© 2024 - موقع الشعر