زواجٌ بالإكراه! (صدم ذلك المسرع بسيارته رجلاً آخر ، ومات المصدوم لتوّه. وحكمتْ على الجاني القاتل المحكمة الشرعية بالقصاص إلا أن يعفو أولياء الدم. وحكم عليه شيخ القبيلة بتعويض أسرة القتيل الفقيد في عائلها. وذلك بالزواج من ابنتهم التي هي زوجة القتيل. وذلك لمَا لمس شيخ القبيلة الحكيم من أخلاق ودين الجاني. فاحتار الجاني بين الحُكمين: حكم المحكمة الشرعية الذي يعنى الموت ، وحكم شيخ القبيلة الذي يعنى الحياة والعروس. فقال عاتباً: (ولكنني لا أريد ابنتكم ولا حاجة لي في الزواج منها أو من غيرها فعندي زوجتي وأولادي). وعندئذٍ أفصحَ شيخ القبيلة وحكيمها قائلاً: (إذا كنت لا تريد الزواج من ابنتنا فنحن نريد رقبتك). وبعد مشاورات ومناورات ، وأخذ ورد ، قبلَ بالزواج منها ، وتم العقد بعد انقضاء عدتها ، وعفا أولياء الدم وصفحوا عن هذا الجاني الذي أصبح زوج ابنتهم. وأبدل الله على الأسرة المنكوبة من خوفٍ أمناً ومن ضيق فرجاً ، ومن حزن فرحاً ، وكان هذا الحدث العجيب خبراً طار في الآفاق ، من قبيلةٍ الى قبيلة ، ومن صُقع إلى صقع ، وذلك إلى أن حُكي لي ، فانفعلتُ به جداً ، وتخيلتُ شيخ القبيلة والجاني في حوار ، ليس فيه أنص

© 2024 - موقع الشعر