قراءة في أوراق المَاضي! (مُنذُ كانتْ إصابتي في مُقلتي اليُسرى هذه وأنا أقارنُ بينَ أوراق الماضي السحيقِ الوريف ، والحاضرِ الرقيق الأسيف. أقرأ هنا مرة ، وهناك أخرى ، وأحزنُ في نفسي. والحزنُ رفيقُ الكئيب وصديق المطعون ، ولذا نَحَلَ الجِسم وذابَ الشعورُ فعلًا. واللهُ يُفَرجُ الهم والغم ، (وما بكم من نعمة فمن الله) ، (والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)! وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. وفي الحقيقة ، لم يكن لي وَلَعٌ بِمَا يُسَمَّى ـ هذه الأيام ـ بالشعر الحُر أو الشعر المنثور ، أو النثر المشعور ـ ذلك أنَّ الشعرَ العربيَ الأصيلَ براءٌ كل البراءة مِنْ شيء يُنْسَبُ إليه ويحملُ اسمه ما لم يكن على قواعده وأصوله وضوابطه ونهجه وأوزانـه وقوافيـه وجمالـه ووحدتـه ونسقـه ومنوالـه وألفاظـه.)

© 2024 - موقع الشعر