ديوان: نهاية الطريق! (إن هذا الديوان الشعري بعض عمري أجعله ين أيدي قراء الشعر العربي! وإنني بادئ ذي بدء أعتذر عن نزعة الحزن التي تغشى قصائد هذا الديوان ، وربما كانت هذه النزعة قاسماً مشتركاً في جُل ما كتبت من الشعر. والدكتور أحمد السعدي ينظر نظرتنا للحزن في مقال له يقول: (يتفق علماء الأصول على أنَّ شرعنا لم يقع به تكليف بما لا يُطاق ، فما لا قِبَلَ للمسلم بفعله لا يكون مأموراً به من الشارِعِ. و بناء على هذه القاعدة المتفق عليها نستطيع وبسهولة أن نقول: كل ما يقال عن عشق ممنوع وفرح مكروه وحزن واجب ونحو ذلك من أحكام تكليفية على العواطف البشرية أمر لا يصح في شرعة الله سبحانه. ذلك أنَّ الشعورَ انفعال لا قِبَلَ للمرء بدفعِهِ ، فكما أنَّ الإسلام لا ينهى عن الألم ولا يأمر باللذة لذاتهما ، كذلك لا ينهى عن الحزن ولا يأمر بالحبِّ لذاتهما. و كلُّ ما صورَتُهُ أمْرٌ بالعواطف و المشاعر فإنما المقصود منه المسببات أو المقدمات ونحو ذلك . فالأمر بحبِّ رسولِ الله صلى الله عليه و سلَّم ـ مثلاً ـ أمرٌ بما يُوصِلُ إليه ، وذلك مفهومٌ بالبداهة ؛ لأن الحبَّ ليس شيئاً يُفْعَلُ بمقدور الإنسان وإرادته المجرَّدة).ه

© 2024 - موقع الشعر