يعيش الإنسان بين نعمة تسعده، وفتنة تصدمه.
وما أشدَّها من فتنة!
تزهق بين يديها ألف ألف سعادة.
إذ يكون وَقْعُها على القلب أليمًا عظيمًا.
تُلجم اللسان، وتُهز الوجدان، وتخلع الأركان.
ولا تكاد تصف حاله كلمات الدنيا.
فيناجي الصمتَ الشعورُ بكل إحساس.
ويكابد ما يعاني منه الناس.
ويبقى في صمته يدور باحثًا عن أُنس.
ويسعى بين دروبه يجول كاشفًا عن قَبَس.
حتى يحط القلب ترحاله، عند آيات عظيمة تُلطف حاله.
فتُزجي ذكرى الماضي، وعبرة الحاضر، وأمل المستقبل.
من وحي السماء، في سورة الإسراء، التي تحيي الرجاء، وتكشف البلاء.
قال الله تباركت أسماؤه: (وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِن

© 2024 - موقع الشعر