تَمُوتُ و هَذِهِ الأوجَاعُ تَحْيَا
بِهَا يُسْتَأْصَلُ الفَرَحُ البَهِيُّ
وَ هَذَا السَّاحِلُ المَفْجُوعُ يُبْلَى
بِدَارِ الشَّامِ صَبَّحَهَا النَّعَيُّ
وَ أَوْسَعَ أَهْلَها كَرْبًا وَحُزْنا
فَحَسْبُكَ مِنْ شَجَىً وجْدٌ ضَنِيُّ
وَ إنَّ الدَّمْعَ حَيْثُ يَسِيْلُ غالٍ
و بعْدَكَ أيُّ غَالٍ يَا عَلِيُّ ؟
بموتِكَ كُلُّ مَنْقَبَةٍ حَصَادٌ
لَأَنْتَ الفَاضُلُ الشَّهْمُ النَّقِيُّ
سَبَقَتْ النُّبْلَ حَيْثُ تَرَى سَمَّوْا
فَلَمْ يَسْبِقكَ سَامٍ أَو سَميُّ
إلَى الفِرْدَوْسِ يَا طُهْرًا تَنَامَى
و مَغْفِرَةٍ يَجُودُ بِهَا الوَلِيُّ

© 2024 - موقع الشعر