‏ ‏ (تحايا غائبة) - ساره بنت تركي

أَنَا لَمْ أَكُنْ غَائِبَة
‏وَحَتَّى بِوَقْتِ الْغِيَابِ
‏نَشَرْتُ عَلَى حَبْلِ صَوْتِي بُحُورَ الْخَلِيلْ
 
‏وَخَضَّبْتُ بِالْمُفْرَدَاتِ
‏بَنَانَ الْقَصِيدَةِ
‏زَيَّنْتُ طَلَّتَهَا
‏جَعَلْتُ مِنَ (الضَّرْبِ) مكْحلَةً
‏جَعَلْتُ (الْعَرُوضَ) عَزِيزِي الشُّوَيْعِرَ (مِيلْ)
 
‏أَنَا يَا عَزِيزِي
‏أُحَاوِلُ أَهْرُبُ مِنِّي
‏وَمِنْ صَنْعَةِ الشِّعْرِ
‏إِنَّ الْحُرُوفَ جَحِيمٌ بِصَدْرِي
‏مَتَى كَانَتِ الْأَحْرُفُ الْمُسْتَهَامَةُ تَشْفِي الْغَلِيلْ؟
 
‏هُوَ الشِّعْرُ يَسْكُنُ وِجْدَانَنَا
‏بَرَاكِينَ حُزْنٍ
‏وَلَكِنَّنَا مُعْظَمَ الْوَقْتِ
‏نَخْلُقُ مِنْ حُزْنِنَا قَهْوَةً
‏تُحْتَسَى فِي (الْمِنَصَّةِ)
‏شِعْراً يَفُوحُ شَذَاهُ بِعَرْفِ الْقَرَنْفُلِ وَالزَّنْجَبِيلْ
 
‏رِفَاقِي لَكُمْ مَعْ هَزِيمِ الْقَوَافِي سَلَامِي
‏أَنَا لَمْ أَكُنْ.. إِلَّا رَسُولَة حُبٍ
‏...ورَمْزَ سَلام...
‏وَعِنْدَ شُرُوقِ الْعَذَابَاتِ
‏حِينَ السَّلَامُ يُغَرْغِرُ وَقْتَ الْأَصِيلْ
 
‏لَكُمْ كُلُّ هَذِي التَّحَايَا
‏وَسَوْفَ تَكُونُ لَنَا جَلْسَةٌ
‏فِي فَضَاءِ الْقَصَائِدِ
‏حَتَّى يَفِرَّ الْخَلِيلُ مِنَ الزَّحْفِ
‏يَطْلُبُ دَعْمَ الْخَلِيلْ
 
‏سَلَامِي مَتَى غِبْتُ عَنْكُمْ
‏مَتَى جِئْتُكُمْ
‏مَتَى زُرْتُ أَحْرُفَكُمْ
‏مَتَى رُحْتُ بِالْحَرْفِ أَسْحَبُ
‏كُلَّ الْغَرَائِبِ كُلَّ الْعَجَائِبِ مِنْ أُذُنِهَا
‏وَأَلْوِي بِطَلْسَمِ تَرْنِيمَتِي مِعْصَمَ الْمُسْتَحِيلْ
‏⁧‫#ساره_تركي‬⁩
© 2025 - موقع الشعر